دالارنا: افتتح مؤتمر الشعب والدفاع السنوي في مدينة سيلين، بمقاطعة دالارنا، اليوم الأحد، حيث ألقى رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون خطابًا جادًا حذر فيه من التهديدات المتزايدة على الأمن القومي السويدي، مشيرًا إلى أن البلاد في وضع حساس بين السلام والحرب، بحسب ما نقله موقع التلفزيون السويدي svt.
تهديد روسي طويل الأمد
وفي كلمته، أكد كريسترشون أن التهديد الروسي مستمر على المدى البعيد، مشددًا على ضرورة تعزيز الدفاع السويدي ليكون طويل الأمد ومستدامًا، حيث قال:
“التهديد الروسي طويل الأمد، ويجب أن يكون دفاعنا كذلك.”
الحرب السيبرانية ضمن الأولويات
كما أشار رئيس الوزراء إلى التحديات المتزايدة في الحروب السيبرانية، معتبرًا أن الأمن الرقمي أصبح جزءًا أساسيًا في الدفاع الحديث:
“الهجمات السيبرانية تشكل تهديدًا حقيقيًا، ويجب أن يكون الدفاع الرقمي جزءًا لا يتجزأ من أمننا القومي.”
الحديث عن التخريب في بحر البلطيق
تناول كريسترشون أيضًا حادثة تعطيل الكابلات البحرية في بحر البلطيق، مشيرًا إلى أن السويد وجيرانها لن يتسامحوا مع هذه الأفعال التخريبية، مؤكدًا أن التحقيقات جارية دون توجيه اتهامات مسبقة:
“لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الأفعال، لكننا لن نوجه اتهامات دون أدلة قوية.”
مشاركة المعارضة
ومن المنتظر أن تلقي زعيمة الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين ماغدالينا أندرشون خطابًا لاحقًا، مما يشير إلى توافق سياسي واسع حول أهمية الأمن القومي في هذا الوقت الحرج.
يذكر ان مؤتمر “الشعب والدفاع” (Folk och Försvar) هو مؤتمر سنوي يُعقد في مدينة سيلين السويدية، ويُعد من أهم المنتديات الوطنية التي تناقش قضايا الأمن والدفاع والسياسة الخارجية في السويد. يُعقد المؤتمر عادة في شهر يناير ويجمع كبار الشخصيات السياسية والعسكرية، وصناع القرار، وممثلي المجتمع المدني، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والأكاديميين.
الهدف من المؤتمر:
- مناقشة التحديات الأمنية: يسلط المؤتمر الضوء على القضايا الأمنية التي تواجه السويد وأوروبا، مثل التهديدات السيبرانية والتهديدات العسكرية التقليدية.
- تعزيز الحوار الوطني: يهدف المؤتمر إلى تعزيز الحوار الوطني حول قضايا الدفاع والأمن القومي، وضمان التواصل بين الحكومة والقطاعات المختلفة.
- تحليل المخاطر الجيوسياسية: يناقش المشاركون التطورات الجيوسياسية، بما في ذلك التهديدات من روسيا والتحديات الأمنية في بحر البلطيق.
