الولايات المتحد: ضرت عاصفة ثلجية استثنائية الولايات المتحدة، حيث يواجه أكثر من 60 مليون شخص تبعات واحدة من أسوأ موجات الثلوج خلال العقد الأخير، مما أدى إلى إغلاق المدارس، شلل مروري، وإعلان حالة الطوارئ في عدة ولايات، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السويدية TT.
ثلوج كثيفة وطرق غير سالكة
غطت الثلوج والجليد مناطق واسعة من ولايات كانساس، نبراسكا الغربية، وأجزاء من إنديانا، حيث تم استدعاء الحرس الوطني لمساعدة العالقين في السيارات والذين انزلقت مركباتهم عن الطرق بسبب تراكم الثلوج.
وصف تود رينغل، المتحدث باسم شرطة إنديانا، المشهد قائلًا:
“تتساقط كميات هائلة من الثلوج لدرجة أن الطرق تُصبح غير سالكة مجددًا بعد نصف ساعة فقط من مرور الجرافات.”
إعلان حالة الطوارئ في عدة ولايات
نتيجة للظروف الجوية القاسية، أعلنت ولايات كانساس، أركنساس، كنتاكي، وفرجينيا حالة الطوارئ. كما امتدت التحذيرات الجوية إلى الجنوب، حيث تم تحذير السكان في ولايات ميسيسيبي وفلوريدا من الأحوال الجوية الباردة والخطرة.
تحذيرات رسمية من عاصفة تاريخية
أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية الأمريكي (NWS) تحذيرات من عواصف شتوية خطيرة في المناطق الوسطى من البلاد، وأكد أن الظروف ستستمر حتى منتصف الأسبوع، مع توقعات بأن تصل التأثيرات إلى نيوجيرسي على الساحل الشرقي.
وذكر البيان الرسمي للمركز:
“المناطق المتأثرة قد تشهد أكبر تساقط للثلوج منذ عقد من الزمن، ما سيجعل التنقل على الطرق شبه مستحيل.”
تأثيرات واسعة النطاق على المواصلات والرحلات الجوية
لم تقتصر تأثيرات العاصفة على الطرق البرية فحسب، بل امتدت إلى قطاع الطيران. حيث أُلغيت أكثر من 1,300 رحلة جوية حتى مساء الأحد، وفقًا لتقارير NBC، مع توقعات بإلغاء المزيد مع استمرار تدهور الأحوال الجوية.
إغلاق المدارس ودرجات حرارة غير مسبوقة
أغلقت العديد من المدارس في الولايات المتضررة كإجراء احترازي بسبب الظروف المناخية القاسية. كما حذرت الأرصاد الجوية من أن موجة البرد ستتفاقم اعتبارًا من يوم الإثنين، حيث ستشهد ثلثا الولايات المتحدة درجات حرارة أقل من المعدل الطبيعي بمقدار 10 درجات مئوية، مع تحذيرات من رياح قطبية قادمة من كندا قد تسبب انخفاضًا إضافيًا في درجات الحرارة في المناطق الشمالية الشرقية.
مخاوف من استمرار الفوضى الجوية
مع استمرار تزايد التأثيرات المناخية، تحذر السلطات من إمكانية تفاقم الوضع خلال الأيام القادمة، مع دعوات للمواطنين لتجنب السفر غير الضروري والبقاء في المنازل قدر الإمكان للحفاظ على سلامتهم.
الأوضاع الجوية القاسية تبرز مرة أخرى الحاجة الماسة إلى الاستعدادات الطارئة والجاهزية لمواجهة التقلبات المناخية الشديدة، وسط استمرار الظواهر الجوية المتطرفة عالميًا.