دال ميديا: مع اقتراب انتهاء فترة رئاسته، تكشف تقارير جديدة عن الجهود المكثفة التي بذلها فريق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن لإخفاء مظاهر تقدمه في العمر عن الرأي العام.
وفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، عمل فريق مكون من 20 شخصًا بشكل يومي لتقليل ظهور علامات الشيخوخة على بايدن في المناسبات العامة. تضمنت هذه الجهود إعدادات خاصة، جدولًا دقيقًا للمواعيد، وحتى تعديل الأنشطة اليومية لتجنب الإحراج.
أبرز الحوادث التي أثارت القلق
خلال فترة ولايته، كان بايدن عرضة لعدة مواقف علنية أثارت تساؤلات حول حالته الصحية:
- السقوط المتكرر:
- تعثر بايدن بشكل واضح بعد خطاب ألقاه في كولورادو، حيث استغرق الحراس الشخصيون أكثر من خمس ثوانٍ لمساعدته على الوقوف.
- سقط من على دراجته أمام الكاميرات أثناء جولة ترفيهية، ما أثار موجة من الانتقادات.
- الأخطاء في التصريحات:
- خلط بايدن بين العراق وأوكرانيا في تصريحاته.
- أشار بالخطأ إلى أن “حزب الله” مسؤول عن هجمات أكتوبر على إسرائيل بدلًا من “حماس”.
- التوقف المفاجئ:
- شوهد الرئيس في أكثر من مناسبة وهو يبدو كأنه “مجمّد” أو يحدق في الفضاء، مما أثار مخاوف بشأن تركيزه وحالته الذهنية.
قيود صارمة فرضها الفريق الرئاسي
لتجنب مثل هذه المواقف، وضع فريق بايدن قيودًا صارمة على ظهوره العلني:
- منع التحدث العفوي:
حتى في الأحداث الصغيرة، كان بايدن يعتمد على أجهزة التلقين النصي (Teleprompter) لضمان عدم الوقوع في الأخطاء. - تعديل جدول الأنشطة:
كان الفريق يحرص على تقليل ساعات العمل في الأيام التي يُظهر فيها بايدن علامات التعب، مما دفعهم لتأجيل الاجتماعات عند الحاجة. - إجراءات لوجستية:
- قُصرت درجات سلم الطائرة الرئاسية لتسهيل صعود بايدن دون تعثر.
- حُصر تنقله بين البيت الأبيض وطائرته الهليكوبتر Marine One برفقة مساعدين لتقليل المخاطر.
حادثة كسر القدم التي كشفت الكثير
في ديسمبر 2020، قبل توليه منصب الرئاسة، كسر بايدن قدمه أثناء اللعب مع كلابه، لكنه رفض ارتداء الجبيرة أو الجبص، خوفًا من الظهور بمظهر الضعف. تسبب ذلك في تفاقم الإصابة، مما أثر على طريقة مشيه واستدعى دعمًا إضافيًا خلال الأنشطة العامة.
“أيام سيئة” وتأثيرها على جدول الأعمال
بحسب مصادر داخل البيت الأبيض، كانت هناك أيام يطلق عليها فريق بايدن “الأيام السيئة”، حيث يكون بايدن في مزاج سيئ أو يشعر بإرهاق كبير. في هذه الحالات، كان الجدول يُعدَّل لتخفيف العبء، ما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه الأيام على أداء مهامه الرئاسية.
النهاية: مناظرة “الكارثة” وانسحابه من الانتخابات
قبل انسحابه من سباق الرئاسة لعام 2024، خاض بايدن مناظرة مع دونالد ترامب وصفتها مصادر من الحزب الديمقراطي بأنها “كارثية”. فبعد استعداد مكثف تضمن فترات راحة متكررة خلال التحضيرات، بدا بايدن منهكًا وغير قادر على مجاراة منافسه.
في النهاية، قرر بايدن الانسحاب من سباق 2024 بعد ثلاثة أسابيع فقط من المناظرة.
ترامب يستعد لتولي الرئاسة
مع انسحاب بايدن، يستعد دونالد ترامب لتولي منصب الرئاسة يوم الاثنين 20 يناير، في خطوة تعيد تشكيل المشهد السياسي الأمريكي.
