ستوكهولم: اعتبارًا من 1 فبراير 2025، ستدخل قواعد جديدة حيز التنفيذ في السويد لتخفيف القيود المفروضة على القدرة البصرية المطلوبة للاحتفاظ برخصة القيادة، وخاصة لمن يعانون من ضعف الرؤية المحيطية بسبب حالات مرضية مثل الجلطة الدماغية، السكري أو الغلوكوما (المياه الزرقاء).

هذا التغيير يهدف إلى تخفيف القيود الصارمة التي كانت تفرضها السويد مقارنة بمعايير الاتحاد الأوروبي، ما يمنح فرصة للعديد من الأشخاص لاستعادة رخص القيادة بعد فقدانها.

تخفيف القيود المتعلقة بمجال الرؤية

تتعلق التعديلات بتخفيف المتطلبات المرتبطة بمجال الرؤية المحيطية، أي القدرة على رؤية الجوانب أثناء النظر مباشرة للأمام.

كانت السويد معروفة بصرامة معاييرها مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وهو ما أدى إلى سحب رخص القيادة من حوالي 1000 شخص سنويًا بسبب هذه المشكلة.

من يمكنه الاستفادة من التغيير؟

وفقًا لتصريحات آسا إريكسون، المحققة في هيئة النقل السويدية Transportstyrelsen:
“يُقدر أن حوالي 1000 شخص يفقدون رخص القيادة كل عام بسبب ضعف مجال الرؤية. لن يتمكن الجميع من استيفاء المعايير الجديدة، لكن نتوقع أن العديد منهم سيتمكن من ذلك.”

التعديلات ستمنح الأشخاص الذين فقدوا رخصهم بسبب مشكلات الإبصار المحيطي فرصة للتقدم بطلب جديد بعد 1 فبراير.

سلامة الطرق لن تتأثر

أوضحت هيئة النقل السويدية أن تخفيف الشروط لن يؤثر سلبًا على السلامة المرورية، مشيرة إلى أن المعايير الجديدة تتماشى مع دول أوروبية أخرى معروفة بمستويات أمان مرورية مرتفعة.

وأضافت إريكسون:
“لا نتوقع تأثيرًا سلبيًا على سلامة الطرق، حيث تتوافق هذه المتطلبات الجديدة مع معايير العديد من الدول الأوروبية ذات الأمان المروري العالي.”

تغييرات في اختبار البصر لرخصة القيادة

لن تتغير اختبارات البصر الأساسية للأشخاص الذين يتمتعون برؤية سليمة، لكن ما سيتغير هو أن:

• توقفت مدارس تعليم القيادة عن إصدار شهادات النظر.
• سيُطلب من المتقدمين تقديم شهادة بصرية صادرة عن طبيب أو أخصائي بصريات معتمد.

ماذا تعني هذه التغييرات عمليًا؟

• سيتمكن الأشخاص الذين فقدوا رخص القيادة بسبب ضعف مجال الرؤية من التقدم بطلب جديد بعد 1 فبراير 2025.
• سيحتاج المتقدمون إلى إجراء فحص بصري جديد والتقدم بطلب رسمي لاستعادة رخصتهم.

الهدف من التعديلات

• مراعاة الفروقات الطبية دون الإضرار بسلامة الطرق.
• توحيد المعايير مع باقي دول الاتحاد الأوروبي.
• تخفيف القيود المفروضة على المرضى الذين يمكنهم القيادة بأمان رغم ضعف الرؤية المحيطية.

تعد هذه الخطوة تقدمًا مهمًا نحو موازنة السلامة المرورية مع مراعاة حقوق الأفراد، مع استمرار مراقبة تأثيرات القرار على أرض الواقع بعد تطبيقه.

المصدر: svt