دال ميديا: أصدرت المحكمة العليا الأمريكية حكمًا يمهد الطريق لحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، بعد أن رفضت استئناف الشركة المالكة للتطبيق، Bytedance، بشأن القانون الذي ينص على منع التطبيقات ذات الملكية الصينية من التوزيع داخل البلاد. القرار لا ينتهك التعديل الأول في الدستور الأمريكي، والذي يحمي حرية التعبير، وفقًا لحكم المحكمة.
التطبيق الشهير قد يتم حظره نهائيًا من السوق الأمريكية إذا لم تقم Bytedance ببيع تيك توك لمالك أمريكي قبل يوم الأحد المقبل. هذا القرار يمثل ضربة كبيرة للشركة ولجمهور تيك توك داخل الولايات المتحدة.
“نهاية التمرير”… تيك توك في مواجهة المصير
علق ألكسندر نورين، المعلق الاقتصادي في SVT:
– “ببساطة، يمكن القول إن الأمر قد يكون ‘نهاية التمرير’ لمستخدمي تيك توك في أمريكا، على الأقل في الوقت الحالي.”
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن نيته مراجعة الموقف قريبًا، لكنه لم يحدد موقفًا نهائيًا بشأن الحظر. وقال في منشور عبر Truth Social:
– “قراري بشأن تيك توك سيُعلن قريبًا، لكني بحاجة لبعض الوقت لتقييم الوضع.”
الحجج وراء الحظر: الأمن القومي أولاً
تبرر الحكومة الأمريكية هذا الإجراء بمخاوف تتعلق بالأمن القومي، حيث تُتهم تيك توك بجمع بيانات المستخدمين بشكل يمكن استغلاله من قبل الحكومة الصينية لأغراض مثل التجسس أو الابتزاز. لكن Bytedance نفت بشكل قاطع أي صلة لها بالحكومة الصينية.
في حال تم تنفيذ الحظر، لن تكون تطبيقات تيك توك متاحة للتنزيل عبر متاجر مثل Google Play وApple Store في الولايات المتحدة، وسيُحرم المستخدمون الحاليون من التحديثات المستقبلية، مما سيضعف التطبيق تدريجيًا بمرور الوقت.
ترامب وبايدن: مواقف متباينة
كان موقف ترامب من تيك توك متغيرًا، إذ انتقل من كونه ناقدًا شرسًا للتطبيق إلى داعم له خلال حملته الانتخابية، داعيًا الناخبين إلى دعمه لإنقاذ التطبيق. أما الرئيس الحالي جو بايدن فقد أشار إلى أن الحظر قد لا يُنفذ فورًا، مما يعطي المجال لمزيد من النقاش.
دعوات للحظر في أوروبا والسويد
في السويد، دعا زعيم حزب الليبراليين، يوهان بيرشون، إلى اتخاذ إجراءات مشابهة للخطوة الأمريكية، واصفًا تيك توك بأنه “تطبيق تجسس” وكتب على منصة X:
– “التطبيق الصيني الذي سحر جيلًا كاملًا يجب أن يُجبر على الانفصال عن الصين. السويد وأوروبا بحاجة إلى اتخاذ موقف صارم.”
خلاصة: معركة تقنية وجيوسياسية
يمثل القرار الأمريكي خطوة كبيرة في المعركة الجيوسياسية والتقنية بين الولايات المتحدة والصين. تيك توك قد يكون مجرد البداية في سلسلة طويلة من التوترات بين القوى الكبرى، فيما يتساءل العالم إذا ما كانت هذه الخطوة ستنتشر عالميًا، مع توجه الأنظار نحو أوروبا لمتابعة الردود المستقبلية.
المصدر: SVT
