دال ميديا: في مشهد دموي قاسٍ يعكس وحشية الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، تم توثيق مواجهة فردية مروعة بين جندي روسي وآخر أوكراني باستخدام السكين فقط، بعيدًا عن التقنيات الحربية المتقدمة مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ فوق الصوتية.
المواجهة التي دارت في منطقة ترودوف الأوكرانية، والتي يُعتقد أنها وقعت قبل عدة أشهر لكنها ظهرت للعلن حديثًا، وثقتها كاميرا محمولة كان يرتديها الجندي الروسي الملقب بـيوتا، حيث أظهرت لقطات عنيفة ومباشرة للقتال بين الرجلين وسط أنقاض مبنى مدمر.
بداية الاشتباك: النار أولًا ثم السكاكين
بدأت المواجهة بإطلاق النار المتبادل بين الجنديين وسط الأنقاض، قبل أن يتمكن الجندي الأوكراني من الوصول إلى خصمه الروسي والاستيلاء على بندقيته الآلية الروسية الصنع. في تلك اللحظة، تحول الاشتباك إلى مواجهة جسدية عنيفة، حيث أخرج الجندي الروسي سكينًا حادًا ووجه طعنة إلى فخذ منافسه، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة.
تبادل الشتائم والاعتراف بالشجاعة
في لحظات الألم، سمع المقاتلان يتبادلان السباب وسط معركة الحياة والموت. وبينما كان الجندي الأوكراني ينزف بشدة، وجه رسالة مؤثرة إلى والدته عبر الكاميرا قائلًا: “هذا كل شيء يا أمي”. ثم خاطب خصمه الروسي الجريح طالبًا منه أن يتركه يواجه الموت وحيدًا قائلاً: “لقد كنت أفضل مقاتل في العالم، وداعًا”.
الجندي الروسي، رغم انتصاره في المعركة، رد عليه قائلًا بهدوء: “وداعًا”، ليكشف المقطع عن لحظة توقف القتال مع تغطية وجه الجندي الروسي بالدماء.
محاولة يائسة لإنهاء حياته بقنبلة يدوية
في لحظة يأس مطلقة، حاول الجندي الأوكراني إنهاء حياته بتفجير قنبلة يدوية، حيث قام بسحب الدبوس محاولًا تفجير نفسه بالكامل. إلا أن الانفجار أصاب يده فقط بجروح خطيرة، ومع ذلك، كان لا يزال على قيد الحياة بعد الانفجار.
دلالات وأصداء
الحادثة التي وقعت في ترودوف تعكس وحشية الحرب المباشرة بين الجنود على الخطوط الأمامية، بعيدًا عن التكنولوجيا المتطورة. وقد طالب معلقون روس بمنح الجندي الروسي وسام الشجاعة تقديرًا لأدائه في هذا الاشتباك الدموي.
يبقى هذا المشهد المرعب تذكيرًا قاسيًا بمدى بشاعة الصراعات المسلحة وتأثيرها على الجنود على الأرض، حيث يتحول القتال أحيانًا إلى مواجهات شخصية مرعبة على قيد الحياة والموت، بعيدًا عن حسابات السياسة والدبلوماسية.