دال ميديا: أثار الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي تم بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ردود فعل دولية واسعة وترحيبًا كبيرًا من قبل قادة العالم والمنظمات الدولية. يأتي الاتفاق كخطوة أولى نحو تخفيف التوترات في قطاع غزة، الذي عانى لفترة طويلة من العنف والحصار.
ترحيب سويدي قوي بالاتفاق
كانت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمير ستينرغارد، من بين أولى المسؤولين الأوروبيين الذين علّقوا على الاتفاق. وفي بيان رسمي، وصفت الوزيرة الاتفاق بأنه “تطور مرحب به للغاية”، مشيرة إلى أهمية هذه الخطوة في تحقيق الاستقرار الإقليمي والتخفيف من المعاناة الإنسانية في غزة.
وقالت الوزيرة:
“إعلان وقف إطلاق النار في غزة هو خبر مرحب به للغاية. أخيرًا، سيتمكن العديد من الرهائن من العودة إلى عائلاتهم. كما أن هذه الهدنة تعد أساسية لتخفيف المعاناة الكبيرة التي يتحملها السكان المدنيون في غزة، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية التي هم بأمس الحاجة إليها”.
وأكدت الوزيرة على أهمية أن تكون هذه الهدنة مقدمة لتحقيق حل الدولتين كحل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مضيفة:
“إن وقف إطلاق النار يمثل فرصة لتعزيز جهود السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية، ولكن الأهم أن يفتح المجال أمام خطوات أوسع نحو تحقيق حل دائم وشامل”.
ردود فعل دولية داعمة
إلى جانب الترحيب السويدي، أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه الكامل للاتفاق، مشيدًا بالدبلوماسية الدولية التي قادت إلى هذا الإنجاز. وأشار بايدن إلى أن الاتفاق يعكس التزام الولايات المتحدة بالسلام في المنطقة، مضيفًا:
“هذا الاتفاق هو نتيجة دبلوماسية أمريكية مستمرة إلى جانب تغييرات إقليمية ساعدت في تحقيق هذا التقدم”.
في قطر، وصف رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، الاتفاق بأنه “صفحة جديدة نحو الاستقرار”، معربًا عن أمله في أن يكون الاتفاق بداية لتحقيق هدنة دائمة وشاملة.
محورية الدعم الإنساني
ركزت التصريحات الدولية على أهمية البعد الإنساني في الاتفاق، حيث تشمل المرحلة الأولى منه إدخال مساعدات إنسانية مكثفة لسكان غزة. أشارت السويد إلى أهمية دور المجتمع الدولي في ضمان وصول هذه المساعدات، مؤكدة على استعدادها للمساهمة في الجهود الإنسانية.
آفاق مستقبلية
في الوقت الذي ينتظر فيه العالم تطبيق الاتفاق فعليًا يوم الأحد 19 يناير، تبدو الآمال كبيرة بأن تكون هذه الخطوة بداية لعهد جديد من الاستقرار. ومن المتوقع أن يستمر النقاش الدولي حول كيفية تحويل هذه الهدنة إلى سلام دائم يضمن حقوق جميع الأطراف ويخفف من معاناة المدنيين.
المصدر: tv4