مارك زوكربيرغ يعلن تغييرات جذرية في فيسبوك وإنستغرام : “حان وقت العودة إلى جذورنا”

مارك زوكربيرغ يعلن تغييرات جذرية في سياسة ميتا: David Paul Morris/Bloomberg via Getty Images

الولايات المتحدة: أعلن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، عن تغييرات كبيرة ستطرأ على منصات الشركة العملاقة مثل فيسبوك وإنستغرام وثريدز، مؤكدًا أن الوقت قد حان للعودة إلى حرية التعبير، مع تقليل الرقابة على المحتوى.

وداعًا لمدققي الحقائق.. ومرحبا بـ”ملاحظات المجتمع”

في مقطع فيديو نشره على حساباته الرسمية، كشف زوكربيرغ أن الشركة ستبدأ التخلص من مدققي الحقائق المعتمدين حاليًا، وسيتم استبدالهم بنظام “ملاحظات المجتمع” الذي يعتمد على مساهمات المستخدمين أنفسهم، على غرار ما يطبقه حاليًا إيلون ماسك في منصة X(تويتر سابقًا).

وأوضح أن هذا النظام سيمكن المستخدمين من إضافة سياق وتحذيرات على المنشورات المثيرة للجدل، مشيرًا إلى أن دور مدققي الحقائق التقليديين تسبب في تآكل الثقة لدى المستخدمين بدلاً من تعزيزها.

تقليل الرقابة وزيادة المحتوى السياسي

كما أكد زوكربيرغ أن منصات الشركة ستشهد تقليلًا كبيرًا في الرقابة على المحتوى المنشور، مع تعزيز المحتوى السياسي من خلال توصيات جديدة، مما سيمكن المستخدمين من الوصول إلى نقاشات أوسع وأكثر حرية حول القضايا العامة.

وقال:
“مدققو الحقائق في ميتا كانوا منحازين سياسيًا أكثر من اللازم، وأثروا سلبًا على ثقة المستخدمين بدلًا من تعزيزها.”

نقل فرق مراقبة المحتوى إلى تكساس

ضمن التغييرات، أعلن زوكربيرغ أن فرق مراقبة المحتوى التابعة للشركة ستُنقل من كاليفورنيا إلى تكساس، حيث يرى أن هناك حساسية أقلتجاه التحيز السياسي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين الشفافية والحيادية في عملية الإشراف على المحتوى.

العمل مع ترامب لمواجهة الرقابة العالمية

كشف زوكربيرغ أيضًا أن هذه التغييرات تأتي مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مؤكدًا أن الشركة ستعمل بشكل وثيق مع إدارته لمواجهة الضغوط العالمية على الشركات الأمريكية الكبرى.

وأضاف:
“سنعمل على مقاومة محاولات الحكومات لفرض المزيد من الرقابة على منصاتنا الرقمية، والدفاع عن حرية التعبير عالميًا.”

إزالة قيود على مواضيع الهجرة والجنس

أعلن زوكربيرغ أن ميتا ستتخلص أيضًا من عدد من القيود المفروضة على مواضيع حساسة مثل:

  • الهجرة.
  • قضايا الجندر والهوية الجنسية.

مشيرًا إلى أن هذه التغييرات تهدف إلى جعل المنصة أكثر انفتاحًا وحرية في النقاش حول القضايا المثيرة للجدل.

هل ستؤدي هذه التغييرات إلى تعزيز حرية التعبير أم إثارة الجدل؟

مع تجاوز عدد مستخدمي ميتا حاجز 3 مليارات مستخدم حول العالم، تثير هذه التحولات تساؤلات حول توازن المنصة بين حرية التعبير والحفاظ على محتوى آمن خالٍ من المعلومات المضللة.

المزيد من المواضيع