دال ميديا: مع الساعات الأولى من صباح الأول من يناير، توقفت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وفقًا لما أعلنته شركة غازبروم الروسية، ونقلته وكالة الأنباء رويترز. يأتي هذا التطور بعد انتهاء الاتفاق الذي سمح لروسيا بتصدير الغاز عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية، حيث رفضت أوكرانيا تمديد العقد.
أزمة متوقعة وفقًا للاتحاد الأوروبي
أكدت المفوضية الأوروبية أن هذا التوقف كان متوقعًا وأن أنظمة الغاز الأوروبية قادرة على تلبية الطلب من مصادر غير روسية. يمثل هذا التوقف جزءًا من التحول الاستراتيجي في الاتحاد الأوروبي نحو تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، وهو مسعى بدأ منذ تصاعد التوترات بين روسيا والغرب.
تحذيرات من التأثير الاقتصادي
رغم تطمينات الاتحاد الأوروبي، صرح روبرت فيكو، رئيس وزراء سلوفاكيا، بأن وقف الغاز سيؤثر على جميع دول الاتحاد الأوروبي بشكل سلبي، في حين أن روسيا لن تتأثر بهذا التوقف على الإطلاق.
“التوقف سيضر الاتحاد الأوروبي ككل، بينما روسيا لن تشعر بأي تأثير”، قال فيكو في تصريحاته.
نهاية اتفاق تاريخي
توقف الإمدادات يمثل نهاية لفصل طويل من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي الذي يمر عبر الأراضي الأوكرانية. الاتفاق، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه ركيزة أساسية لإمدادات الطاقة الأوروبية، أصبح الآن جزءًا من الماضي في ظل التوترات السياسية والتغيرات في سياسات الطاقة.
ماذا يعني التوقف؟
- أوروبا: ستواجه الدول الأوروبية تحديات جديدة في تأمين الغاز، خاصة الدول الأكثر اعتمادًا على الغاز الروسي.
- روسيا: رغم التوقف، تستمر روسيا في تصدير الغاز عبر خطوط أخرى إلى أوروبا، مما يخفف من تأثير القرار على اقتصادها.
- أوكرانيا: تنهي أوكرانيا دورها كدولة عبور رئيسية، لكنها قد تواجه تحديات اقتصادية نتيجة لفقدان رسوم العبور.
يُعد هذا التطور علامة أخرى على تعقيد العلاقات بين روسيا وأوروبا وأوكرانيا، ويعكس التحولات الكبرى في سياسات الطاقة العالمية.
المصدر: sverigesradio