دال ميديا: بعد سنوات من الانسحاب، عادت القوات الأمريكية إلى مدينة كوباني (عين العرب) شمال سوريا، وسط تعزيزات عسكرية دولية وتصعيد على جبهات القتال مع القوات التركية في المنطقة.
إنشاء قاعدة أمريكية في وسط كوباني
شهدت مدينة كوباني صباح الخميس وصول رتل من الشاحنات يحمل معدات لوجستية متنوعة تشمل غرفاً مسبقة الصنع، كاميرات مراقبة، آلات حفر، كتل إسمنتية، وصهاريج وقود، في إطار إنشاء قاعدة عسكرية جديدة بقيادة التحالف الدولي.
بحسب المصادر، ستُقام القاعدة في أحد الفنادق وسط المدينة، حيث وصلت فرق خاصة للإشراف على أعمال البناء. وتأتي هذه الخطوة بعد تعزيزات عسكرية ضخمة أدخلها التحالف إلى شمال شرقي سوريا خلال ديسمبر، شملت 400 شاحنة عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق و18 طائرة شحن هبطت في قاعدة خراب الجير.
ارتياح كردي وتحذيرات من التصعيد
يرى خبراء أن عودة القوات الأمريكية إلى كوباني تعد مؤشراً إيجابياً بالنسبة للشارع الكردي، في ظل تهديدات تركية مستمرة للمنطقة. ويعتبر المراقبون أن هذه الخطوة قد تساهم في تقليل احتمالات التصعيد العسكري وحماية الاستقرار النسبي في شمال سوريا.
تصعيد عسكري جنوب منبج
في سياق آخر، أعلن مجلس منبج العسكري، المنضوي تحت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تصديه لهجمات تركية مكثفة جنوب مدينة منبج.
وأوضح بيان للمجلس أن قواته صدت هجمات على قريتي العطشانة والمسطحة، كما أشار إلى إحباط هجوم آخر قرب قرية علوش، ما أسفر عن تدمير عربة مصفحة من نوع BMB وتضرر دبابة تركية.
وأضاف البيان، انه تم القضاء على عشرات من العناصر المسلحة التابعة للفصائل المدعومة من تركيا.
استمرار القصف والاشتباكات
تشهد المناطق الجنوبية والشرقية من منبج اشتباكات عنيفة وقصفاً تركياً متواصلاً باستخدام الطائرات بدون طيار والمدفعية الثقيلة. الوضع يشير إلى تصعيد ميداني خطير، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري في شمال سوريا.
رسائل متباينة من الأطراف الفاعلة
في الوقت الذي ترسل فيه القوات الأمريكية إشارات بعودة اهتمامها بالمنطقة، تستمر التوترات العسكرية مع تركيا، مما يجعل مستقبل شمال سوريا رهيناً للتوازنات الدولية والاشتباكات المحلية المتصاعدة.
