أعلنت هيئة الصحة العامة السويدية (FHM) في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، حصولها على عدد محدود من جرعات اللقاح المستخدم ضد فيروس جدري القرود.
وقالت الهيئة، انه سيتم تطعيم الاشخاص الذين اصيبوا بالفيروس. مؤكدة ان التطعيم كإجراء فردي، لن يكون مجدياً في إيقاف انتشار العدوى، وبالتالي يتوجب اخذ التدابير اللازمة لمكافحة العدوى.
هذا ويذكر ان هناك نقص عالمي في اللقاحات المستخدمة ضد فيروس جدري القرود، حيث يتم توزيعه على الدول الأوروبية، على أساس عدد السكان.
وجاء في البيان على لسان سورين أندرسون مدير الوحدة في هيئة الصحة العامة السويدية، ان أهم شيء لإبطاء الانتشار المتزايد للعدوى، هو التحديد المبكر للحالات وتتبع العدوى وقواعد السلوك للحالات المثبتة حتى لا تنتقل العدوى. مضيفاً، إن اللقاح جزء من أعمال مكافحة العدوى، لكنه لا يمكن أن يحل محل تدابير مكافحة العدوى الأخرى.
وفق للهيئة، سيتم توزيع جرعات اللقاح في المقام الأول في ستوكهولم و يوتوبوري ومالمو. والأخذ بعين الاعتبار المناطق الاخرى، حيث تنوي الهيئة الاحتفاظ بعدد من اللقاحات من أجل المناطق الاخرى.
في أوائل شهر يوليو/تموز، أفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أنه في فصلي الربيع والصيف، أصيب أكثر من 5000 شخص بالمرض في 51 دولة لم يكن فيها المرض موجودًا من قبل. 90 في المائة من هؤلاء في أوروبا، حيث أبلغت 31 دولة عن حالات الإصابة بالجدري.
حتى شهر مايو/حزيران من هذا العام، لم يتسبب جدري القردة، بحسب الاحصائات المعلنة عنها، في حدوث تفشي كبير خارج أجزاء من وسط وغرب إفريقيا ، حيث كان المرض موجودًا منذ عقود.
لكن في التفشي الأخيرة للعدوى، تم تسجيل 1800 حالة مشتبه بها في إفريقيا وانتشر المرض إلى دول أفريقية لم يكن موجودًا فيها من قبل، مثل جنوب إفريقيا وغانا والمغرب.
ومع ذلك، فإن أكثر من 90 في المائة من الحالات المشتبه بها، موجودة في الكونغو كينشاسا ونيجيريا.
المصدر: expressen.se