أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة يوتبوري في السويد، أن ألعاب الأطفال القديمة المصنوعة من المواد البلادستيكية، تحمل مستويات أعلى خطورة من المواد السامة، مقارنة مع المستويات الموجودة على الألعاب الجديدة، مما يزيد من خطورتها على سلامة الأطفال، وفقاً لـ SVT.
تقول كارني ألمروث، الأستاذة في جامعة يوتبوري، ان هناك الكثير من المناقشات حول إعادة تدوير هذه الألعاب من أجل وضع حد لهذه المشكلة، ولكن إعادة التدوير لا يمكن ان تتم بأمان في وقت تحتوي فيه المنتجات على المواد الكيميائية.
وكان باحثون من جامعة يوتبوري، قد قاموا بإجراء اختبارات على 157 لعبة مصنوعة من مواد بلاستيكية، جديدة وقديمة، حيث قاموا بقياس كمية المواد الكيميائية الموجودة في تلك الألعاب.
وقد أظهرت النتائج ان إعادة استخدام الألعاب مرة أخرى، يمكن ان تسبب في مشكلة أكبر. لان منتجات الألعاب المصنوعة من المواد البلاستيكية، تحتوي بطبيعة الحال على مستويات عالية من المواد الكيميائية والتي تشكل خطراً على الصحة، وعندما تصبح قديمة و مستعملة، حينها تزداد نسبة المواد السامة على هذه المنتجات. فقد أكدت الدراسة ان 84 في المائة من الألعاب القديمة تحتوي على كميات كبيرة من المواد السامة والتي تتجاوز المستويات المسموح بها اليوم.
وقالت بيثاني كارني ألمروث، الاستاذة في قسم البيولوجيا وعلوم البيئة في جامعة يوتبوري، إنه لا ينبغي السماح للأطفال باللعب بهذه الأشياء القديمة، وحتى انه لا ينبغي أعطاء القديمة منها لحد أخر أو بيعها في الأسواق التي تبيع الأشياء المستعملة.
وجاءت في الدراسة، ان تركيز المواد السامة كان بنسبة أعلى بشكل ملحوظ في الألعاب القديمة من تلك المصنعة حديثاً. ففي غالبية العناصر، تم قياس مستويات كيميائية وصلت الى ما يزيد بـ 400 مرة من الحد المسموح به قانونياً.
وتشمل المواد الكيميائية التي تم العثور عليها، الفثالات والبارافينات المكلورة قصيرة السلسلة، وهي التي تستخدم كمواد ملدنة ومثبطات اللهب في الألعاب، وهذه المواد تسبب السرطان أو تلف الحمض النووي أو تؤثر على القدرة الإنجابية للأطفال.
المصدر: svt