بعد ان خاض معركة انتخابية خاسرة في الانتخابات العامة السويدية، وظل خارج البرلمان، حيث كان زعيمه ميكائيل يوكسل متيقناً من دخوله من بوابة مالمو، تتعالى أصوات من داخل الحزب بإقالته من منصب قيادة الحزب.
صراعات داخلية تجري رحاها الان داخل الحزب و الأصوات تتعالى مطالبة بإقالة يوكسل من منصبه، حيث قالت نينا لامبيلا، المرشحة السابقة من مدينة مالمو، انها تعتقد بان ميكائيل يوكسل اصبح المتحكم الفعلي الوحيد بالحزب، ولا شخص أخر سواه يستطيع ان يقرر اي شيء أو حتى يقول رأيه.
وقالت ايضا، انها تشعر بانها مستغلة من طرف الحزب و بأنه تم تجنيدها بسبب مظهرها الاسكندنافي. كما قالت، انها ترى بعض من الأساليب البعيدة عن القيم الديمقراطية. خاصة في شخصية ميكائيل يوكسل، الذي كثيراً ما يتخذ القرارات حتى من دون علم قيادات الحزب.
ميكائيل يوكسل، والذي طرد من حزب الوسط بسبب ارتباطاته المشبوه مع جماعة “الذئاب الرمادية” المرتبطة بتركيا، متهم الان من طرف أعضاء بارزين من حزبه، بانه ينتهج سياسة ديكتاتورية في إدارة الحزب ولا يعترف باية آراء أو مقترحات سوى ما يؤمن بها هو لوحده.
وقال نافيد حسين، وهو عضو سابق في البرلمان السويدي، انه سيدعو الى انعقاد مؤتمر للحزب، من أجل إقالة ميكائيل من قيادة الحزب.
ويضيف، “نحن نعيش في السويد ولا يمكن ان يكون لدينا ديكتاتور هنا، إنها دولة ديمقراطية و نريد شخصاً صالحاً يدير شؤون الحزب بروح ديمقراطية”.
كما عبّر ثلاثة أعضاء آخرين من الحزب عن آرائهم بنفس الطريقة، لكنهم لا يريدون الكشف عن أسمائهم. و وفق لمصادر خاصة بصحيفة إكسبريسن السويدية، فقد أنشقت مجموعة مؤلفة من ثمانية أشخاص من الحزب بسبب إدارة يوكسل الخاطئة.
كما ان سكرتير الحزب رامي حسين، على علم بالانشقاقات التي تحدثت داخل نيانس، لكنه يعتبرها أمور تتعلق بأشخاص ساخطين وغير مسؤولين ليس له علاقة بكيفية إدارة الحزب.
ويرى رامي حسين، ان الاتهامات بالتهديد وثقافة الصمت وغيرها من الثقافات الموجودة الان داخل الحزب، انها تعبر عن الجهل من جانب المرشحين أنفسهم. ويضيف، “اذا كانوا ينظرون الى الأمر على هذا النحو، على ان أوضح ان هناك القليل ممن يعرفون كيفية سير أمور السياسة”.
المصدر: expressen.se