ارتفعت أسواق الأسهم بلا توقف منذ بداية الوباء في عام 2020، حيث كانت الأرباح تفوق التوقعات، لكن الوضع تغير بشكل كبير منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث انخضفت لأكثر من 30 في المائة. و يرى المراقبون انه اذا ما استمر هذا التوجه، سيكون هذا العام، هو رابع أسوأ عام في تاريخ البورصة، كما جاء في تقرير لـ SVT.
و قالت مولي غوغنهايمر، الخبيرة الاستراتيجية في سوق الأسهم، أصبح الاتجاه الان نحو هبوط الأرباح و ارتفاع سعر الفائدة، وهو ما يشير الى اننا نعيش في عام استثنائي بالنسبة لسوق الأسهم.
حتى اثناء انهيار البورصات في أعوام التسعينيات، لم تهبط سوق الأسهم بالشكل الذي يحدث الان، لقد تسارعت وتيرة التراجع هذا العام بشكل مثير وخاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تراجعت بورصة ستوكهولم بأكثر من 20 في المائة منذ مطلع هذا العام.
وقال بيتر بنسون، رئيس التحرير في Affärsvärlden، كان التضخم سريعاً و قوياً، وهو ما أثر على سوق الأسهم. لقد كانت الإشارات الأولية حول ارتفاع التضخم، سبباً كافياً لتخويف المستثمرين وخاصة عندما تنبه الجميع الى ان الأمر ليس مؤقتاً. ويضيف، ان ما يحدث الان سيجعل من عام 2023 عاماً سيئاً للشركات.
خلال الصيف، كانت الاتجاهات أكثر إيجابية، ولكن منذ شهر أغسطس، واصلت سوق الأسهم مسيرت الهبوط نحو الاسفل. يعتقد سيمون بليشر، رئيس قسم السويد في صناديق كارنيجي، أن الوضع الحالي سيستغرق عدة سنوات للتخلص منه.