أشار تقرير صادر عن منظمة Safeguard Defenders المعنية بحقوق الانسان في الصين، ان أجهزة الأمن الصينية تدير مركز للشرطة في العاصمة السويدية ستوكهولم، بهدف مراقبة وملاحقة المنفيين و المنشقين الصينيين. بحسب ما جاء في صحيفة أفتونبلاديت.
وفقاً للتقرير الذي يستند الى عقد عمل لاحد ضباط الشرطة الصينية، والذي يُظهر انه بالفعل يوجد مركز للشرطة الصينية بشكل مخالف للقانون في ستوكهولم، يعمل فيه ضباط شرطة صينيين كموظفين مهمتهم ملاحقة الأشخاص الذين تعتبرهم الصين خطراً عليها، حيث يتم تهديدهم والضغط عليهم من أجل العودة الى بلدهم.
ويشير التقرير الى ان الصين أنشئت أكثر من خمسين مركزاً للشرطة السرية في حوالي ثلاثين دولة حول العالم، يتم توظيف أشخاص مناسبين في وظائف إدارية، ينخرطون بعدها في عمليات مراقبة مستمرة على المعارضين لسياساتها.
في هذا السياق أكد وزير الخارجية السويدية توبياس بيلستروم، انهم يأخذون هذه المعلومات على محمل الجد.
واشار تقرير نشره موقع Nordic Chinese Network الى ان أجهزة الأمن الصينية قامت بفتح مركز الشرطة باسم “محطة Qingtian Police لما وراء البحار الصينية ومركز خدمة ستوكهولم” منذ عام 2018، يقع في فندق في غرب المدينة، حيث يقوم مالك الفندق بالعمل كمسؤول للاتصالات.
وقال وزير الخارجية السويدي في تصريح لـ TT، ان الحكومة سوف تتحقق من هذه التقارير وانها تأخذ الموضوع على محمل الجد، وسوف يتم تسليم القضية الى سلطات الأمن السويدية للتحقيق في هذه المسألة.
ونفت السفارة الصينية في ستوكهولم في رسالة بالبريد الإلكتروني الى TT، التقرير وما ورد فيه من اتهام بشأن وجود مركز للشرطة الصينية بشكل غير قانوني في ستوكهولم.
وقالت السفارة الصينية، ان ما يشير إليه التقرير، هو احد المراكز الخدمية الصينية التي تقدم المساعدة التطوعية للمواطنين الصينيين في الخارج مثل تجديد رخصة القيادة. مؤكدة ان المركز لم ينخرط ابداً في أعمال خارجة عن القانون.