قالت وسائل اعلام رسمية إيرانية، يوم السبت، ان القضاء الإيراني وجه اتهامات الى 11 شخصاً في قضية مقتل أحد أفراد قوة الباسيج الأمنية، خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ فترة، في وقت تحاول فيها السلطات السيطرة على الاحتجاجات المستمرة على خلفية وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني بعد ان تعرضت للضرب على يد شرطة الأخلاق، وفق ما نشرته وكالة رويترز للانباء.
ونشرت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) ان بعض المتهمين، وهم عشرة رجال و أمرأة واحدة، يواجهون تهمة “الإفساد في الأرض” والتي قد توصلهم الى حبل المشنقة، بسبب ارتكابهم جرائم قتل في مدينة كرج القريبة من العاصمة طهران.
هذا و تستمر الاحتجاجات في العديد من المدن الإيرانية، حيث تم إعلان يوم الخامس عشر من نوفمبر، موعدا لانطلاق تظاهرات تحت شعار “الشارع لنا”، والتي سيشارك فيها طلاب المدارس و الجامعات بالاضافة الى أصحاب المحلات والتجار، بالأخص في العاصمة طهران.
وصرحت لجنة متابعة أوضاع المعتقلين، ان المعتقلين يتعرضون لأشد أنواع التعذيب والتحرش وحتى التهديد بالاغتصاب، مع حرمان المصابين من الخدمات الطبية.
وقالت اللجنة ان استطاعت تحديد أسماء أكثر من 1600 معتقل من بينهم 65 طفلا.
كما أعربت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، عن قلقها الشديد من احتمالية قيام السلطات بإعدام بعض من المتظاهرين المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي تجتاح البلاد الان، وقد طالبت المجتمع الدولي للتدخل لمنع السلطات من تنفيذ من وصفته بالجرائم بحق المتظاهرين.
و أصبحت الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني 22 عاماً، بعد ان تم احتجازها من طرف شرطة الأخلاق بحجة “حجابها الغير اللائق” أحد أجرأ التحديات التي يواجهه النظام الإيراني منذ قيام ثورته عام 1979.