بات الوضع الطاقة الكهربائية متوتراً للغاية وخاصة بعد إغلاق المحطة النووية رقم 3 في أوسكارسامن، حيث سيكون تأثيره كبير على ارتفاع أسعار الكهرباء، مع قدوم الشتاء و درجات الحرارة المنخفضة الأمر الذي قد يدفع بالبلاد الى استراد الكهرباء من الخارج.
وكانت صحيفة إكسبريسن التي نشرت الخبر، قد ذكرت ان خطر نقص الطاقة الكهربائية قد انتقل من المستوى المنخفض الى العالي، وهو ما يعني ان السويد قد دخلت في الوضع الأكثر صعوبة.
وقال بونتوس دي ماري، من شبكة الكهرباء السويدية، ان أسعار الكهرباء سوف ترتفع بشدة، لذا سيكون من الأفضل ومنذ الان يتم ترشيد الطاقة بشكل جدي.
من أهم الأسباب التي أدت الى زيادة التوتر، هو الطقس البارد جداً وعدم الرياح وانخفاض انتاج الطاقة الكهرومائية بسبب تشكل الجليد، بالاضافة الى الإصلاحات المستمرة لمفاعل Ringhals 4، والتي قد تستمر حتى شهر فبراير، كما ان مفاعل Ringhals 3، تعمل بنصف سرعتها الاساسية وذلك بسبب الفحوصات التي تمر بها.
وذكرت شبكة الكهرباء السويدية، انه وبالرغم من التوتر الموجود، إلا ان إمدادات الطاقة مستقرة حاليا، و لكن هناك خطر حدوث النقص عندما يشتد البرد أكثر .
وفقاً لمصادر في شبكة الكهرباء، هناك احتمال ان تضطر السويد الى استيراد الطاقة خلا الاسبوع المقبل، مؤكدا على انه لن يكون هناك خطر على الإمدادات.
من ناحية أخرى، هناك اعتقاد سائد بان الأسعار المرتفعة للكهرباء سوف ترتفع بشدة، لكن بونتوس دي ماري، قال انه من الصعب تأكيد الأمر، لكن وفقًا لتبادل الكهرباء في نوردبول، فإن أسعار يوم الجمعة ستكون في المتوسط 4.5 كرونة سويدية للكيلوواط ساعة في مناطق الكهرباء 3 و 4.
أما في منطقتي الكهرباء 1 و 2، ستكون الأسعار في المتوسط 3.3 كرونة سويدية لكل كيلوواط ساعة.
الى ذلك حثت السلطات، السويديين على توفير الطاقة و تقليل استخدام الكهرباء، بسبب الوضع المضطرب و ايضا كي لا يتاثر أحد بالأسعار المرتفعة و تصبح الأوضاع أسوأ من ذي قبل.