قام الطبيب الذي أُدين في عملية بيع شهادات كورونا المزورة في السويد، بتغيير أسمه ليحصل على عمل جديد في مهنة الطب في قسم الرعاية الصحية والطبية في أولاند بفنلندا، وفقا لما نشرته صحيفة إكسبريسن.
و ذكر راديو أولاند، ان احد مرضى الطبيب فرشيد السيستاني الذي غير أسمه الأول الى جوزيف، هو من كشف الأمر بداية الأسبوع الماضي، وذلك عندما اشتبه به خلال نقاش ظن المريض ان الطبيب يتفاعل بشكل عصبي حول موضوع تجديد الوصفة الطبية، حينها بحث المريض عن أسمه في محرك البحث Google.
حينها وجد المريض معلومات كانت غربية جداً، عندما قرء المعلومات المنشورة عن طبيب يحمل نفس الاسم الأخير و الصورة هي نفسها لطبيبها المعالج، فقد ولد في نفس العام و من نفس المنطقة في السويد، كما يقول المريض الذي كان من المفترض ان يخضع لعملية جراحية من قبل السيستاني لراديو أولاند.
وقد أكت سلطة الترخيص و الإشراف الفنلندية Valvira، لإذاعة أولاند، ان السيستاني لديه ترخيص طبي ساري المفعول للممارسة مهنته كطبيب في فنلندا، كما ذكرت انها تلقت المعلومات من السويد حول السيستاني و تحقق في كيفية إغفالها لتغيير أسمه.
هذا وبعد كشف المعلومات عنه، تم إبعاد الطبيب فرشيد السيستاني، من مزاولة المهنة و اصبح الآن في إجازة من الرعاية الصحية في أولاند، وبسبب عدم وجود سبب لفصله فقد تم وضعه في حالة تجميد حتى تنتهي التحقيقات الجارية.
في عام 2020، باع فرشيد السيستاني، اختبارات فيروس كورونا السريعة بالإضافة الى شهادات السفر في غرب السويد من خلال شركته Husdr.se، كما كان يقول ان يقوم بتحليل الاختبارات التي دفع العملاء مقابلها آلاف الكرونات في Unilabs، والذي يعتبر من أكبر المعامل الخاصة في السويد، والتي كذبها فيها ايضا.
في صيف عام 2021، كُشفت خدعته، وبالرغم من إنكاره إلا ان محكمة مقاطعة يوتبوري، حكمت على السيستاني بالسجن لمدة عام بتهمة الاحتيال وتزوير الشهادات والمستندات.
وجاء في قرار المحكمة حينها، ان السيستاني قام باستغلال الوباء لتحقيق مكاسبه مالية خاصة و تسبب في حدوث خطر في زيادة انتشار عدوى كورونا.
وفي نفس اليوم الذي صدر فيه الحكم عليه، طلب السيستاني إلغاء رخصته، وقد وافق مجلس مسؤولية الخدمات الصحية والطبية على هذا الأمر لاحقا.
وبعد ان قام باستئناف الحكم الصادر بحقه و طلب الإفراج عنه، خففت المحكمة العقوبة الى غرامة يومية، على أساس انه لم يعد بإمكانه العمل كطبيب.
في مارس من العام الماضي، قام فرشيد السيستاني، بتغيير أسمه الأول الى دانيال، وفي ديسمبر غيره مرة أخرى الى جوزيف، الذي تم منحه على أساسه إجازة ممارسة الطب مرة أخرى في فنلندا، و بدأ عمله كطبيب في نظام الرعاية الصحية في أولاند.
هذا ويُتهم فرشيد أو جوزيف السيستاني الآن بعدة قضايا منها ضريبية أخرى متعلقة بجرائم محاسبة خطيرة في شركتيه Husdrse AB و Sistani Medical AB. وهو ينفي ارتكابه أية مخالفة الآن.