بعد التطورات الهائلة في عالم التكنولوجيا، بات الكثير من الناس يشعرون بالقلق حول ما اذا كانت أجهزتنا الذكية تتجسس علينا و تستمع إلينا وتعلم بالضبط ما نفكر فيه، بالأخص الهواتف الذكية التي نحملها معنا دائما، حيث يظن البعض ان ذلك يحدث بالفعل والدليل هو انهم يفكرون و يتحدثون عن سلعة معينة في وقت يكون فيه الهاتف في جيوبهم أو موضوعة بجانبهم.
يقول هؤلاء الأشخاص انه بعد فترة قصيرة يتفاجؤون بظهور إعلانات تقوم بالترويج لتلك السلعة على المنصات الرقمية و وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.
حول هذا الموضوع قامت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بإجراء اختبار للتأكد من هذه الفرضية، وكانت النتيجة كالتالي.
جاءت في الصحيفة ان الهواتف الذكية ليس بإستطاعتها الاستماع الى ما نقوله، لكنها في الوقت نفسه تستطيع جمع معلومات هائلة عن أصحابها بطرق أخرى.
وكانت الصحيفة قد اجرت الاختبار على هاتف ذكي من طراز “سامسونغ” يعمل بنظام “أندرويد” بهدف معرفة الحقيقة، حيث كان الهاتف جديدا تماماً.
بعدها قاموا بفتح حساب غوغل عليه وتم استخدام اسم مستخدم مزيف واستحداث حساب وهمي على منصة فيسبوك.
في النهاية الأمر، لم يتفاعل الجهاز مع ما كان يقال أمامه وحتى انه لم يعرض أية اعلانات تتعلق بالأمور التي تم التحدث عنها خلال التجربة.
وخلص اختبار الصحيفة البريطانية الذي دام ليومين كاملين، الى ان ما يقال حول استماع الهواتف الذكية الى مستخدميها غير صحيح أبداً.
لكن غوردان شرودر وهو خبير متخصص في أمن الشبكات يقول، ان الهواتف الذكية لا تحتاج الى الاستماع إليك لانها تجمع ما تريده من معلومات عنك بطرق أخرى متعددة.
والسبب بحسب شرودر يرجع الى ان عملية الاستماع على المستخدمين ستكون مكلفة للغاية.