خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع، اجتمع العشرات من الباحثين الدوليين وعلماء الأحياء الجزيئية والفرق السريرية ومطورو البيانات من جميع أنحاء العالم في مستشفى كارولينسكا الجامعي بالعاصمة السويدية ستوكهولم، لمحاولة فك ألغاز مختلف الحالات المرضية التي باتت تشكّل مشكلة مستعصية في عالم الطب.
وقال والد أحد المرضى المشاركين الأصغر سناً، للتلفزيون السويدي SVT، انه يأمل في ان يتمكن المتخصصون حول العالم في معرفة المشكلة التي يعاني منها أبنه ذو الستة أعوام.
يوجد حاليا 14 مريضاً في عدة دول مختلفة، بما فيها السويد، لم يتم تشخيص حالتهم المرضية رغم الجهود التي لا حصر لها التي بذلها الأطباء والمتخصصين في عالم الجينات. وهي القضية التي أصبحت محور التركيز الرئيسي خلال يومين مكثفين للمجتمعين في ستوكهولم.
وبحسب ما نقله التلفزيون السويدي في تقرير، فقد وصل 95 من الباحثين الدوليين وعلماء الأحياء الجزيئية والفرق السريرية ومطورو البيانات الطبية من 27 دولة حول العالم، منحوا أنفسهم 48 ساعة لحل المشكلة و إيجاد الحلول لهذه الألغاز الطبية المستعصية.
تقول آن نوردغرين، الأستاذة و كبيرة الأطباء في علم الوراثة السريرية في مستشفى جامعة كارولينسكا و مستشفى جامعة ساهلغرينسكا، ان هؤلاء المرضى الذين نقوم بتحليل حالاتهم يأتون من جميع أنحاء العالم و القاسم المشترك بينهم هو ان هناك شكاً قوياً في أن الأعراض الموجود لديهم هي لأسباب وراثية.
مقارنة بجينات الحيوانات
بالنسبة للعديد من المختصين الطبيين، هذه هي المرة الأولى التي يقابلون فيها المرضى وعائلاتهم. سيحاولون تمييز جينات معينة في المرضى ومن ثم سيتم مقارنتها ليتأكدوا ما اذا كانت تتوافق مع الجينات التي تم تحليلها بالفعل من وعلى سبيل المثال، الفئران و ذباب الفاكهة، كما يقول شينيا ياماموتو، الأستاذ المساعد في كلية بايلور للطب في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.
و يضيف انه بمساعدة المعلومات التي تم جمعها بالفعل حول الجين الحيواني، هناك فرصة لفهم المزيد عن هذه الحالات و تكوين فكرة حول كيفية رعاية المرضى.
المصدر: SVT