انهارت حكومة مارك روته، رئيس الوزراء الهولندي، بعد عام ونصف فقط في الحكم، بسبب خلافات حول ملف الهجرة، وفقا لوسائل إعلام.
وكان مارك روته، وهو رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ هولندا، يشرف على مباحثات لحل الأزمة بين الشركاء الأربعة في الائتلاف الحكومي بعد ان أخفقوا في التوصل الى اتفاق يرضي الجميع، وفقا لما نشرته وكالة “ايه أن بي” المحلية .
و بالرغم من عدم إصدار أي بيان رسمي في هذا الشأن، إلا ان وكالة “فرانس برس” ذكرت ان “رئيس الوزراء وممثلي الائتلاف لم يغادروا بعد مقر اجتماعهم للتحدث إلى الصحفيين الذين ينتظرون خارجه”.
وكان الائتلاف الحاكم في هولندا قد تشكّل إثر مفاوضات صعبة في الرابع من شهر يناير/كانون الثاني من عام 2022، بعد مناقشات استمرت لـ 271 يوما.
إحدى الأسباب وراء انهيار الائتلاف الحكومي الهولندي، كان مطلب مارك روته، رئيس الوزراء و زعيم حزب “الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، المعروف بتوجهه اليميني الليبرالي، حول فرض قيود على لم شمل عائلات طالبي اللجوء.
وقد طالب روته، بتحديد سقف لأعداد اقارب المهاجرين من النزاع الذين يمكن لهولندا استقبالهم بـ 200 شهرياً، وهو أمر تعرض لرفض مطلق من جانب الحزب الديمقراطي المسيحي، أحد الاحزاب الأربعة التي تشكّل الائتلاف.
هذا ومن المتوقع ان يدعو مارك روته، صاحب ثاني أطول فترة حكم في أوروبا بعد المجري فيكتور أوربان، الى انتخابات مبكرة يأمل من خلالها الحصول على تأييد لتشكيل خامس حكومة ائتلافية له منذ عام 2010.