من المنتظر ان يلتقي غدا الثلاثاء 11 يوليو/تموز، قادة دول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، وسط استعدادات عسكرية هائلة أشبه بخوض حرب، وفقا لتفاصيل نشرتها صحيفة التايمز البريطانية اليوم الاثنين.
و قالت الصحيفة استناداً لمصادر خاصة في الحلف، انه تقرر نشر قوات عسكرية خاصة بتعداد يصل الى ألف جندي بهدف حماية القمة المرتقبة، بعد ان تأكدت ان روسيا نشرت رؤوسا حربية نووية تكتيكية على أراضي حليفتها بيلاروسيا والتي لا تبعد عن مكان عقد القمة سوى 30 كيلومتراً.
كما تم وضع صواريخ دفاع جوي و الطائرات النفاثة السريعة و قوات المدفعية وقوات خاصة في أهبة الاستعداد خلال تجمع قادة 31 دولة عضوة في التحالف الأطلسي.
وبحسب ما نشرته من تفاصيل، سيجتمع قادة الناتو وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، تحت حراسة 12 بطارية من صواريخ “باتريوت” الألمانية؛ ونظام الدفاع الجوي الإسباني “ناسامس”.
ليس هذا فقط، فقد أرسلت كل من فرنسا و فنلندا و الدنمارك، طائرات هجومية للقيام بدوريات مستمرة في سماء فيلنيوس، إضافة الى أسلحة دفاعية فرنسية وبريطانية مضادة للطائرات بدون طيار. أما على الأرض، فقد تقرر نشر قوات ألمانية مدعومة بقوات خاصة إضافية، و”معززة بطائرات هليكوبتر” من ألمانيا وبولندا.
في هذا السياق أكد رئيس ليتوانيا، بقوله: “إنها لغفلة شديدة منا إنْ تركنا سماءنا غير محمية مع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء 40 دولة” إلى بلادنا.
هذا وينتظر ان تناقش القمة تعزيز قواتها على الجانب الشرقي لدول الحلف اي في بولندا و دول البلطيق، بالإضافة الى طلب أوكرانيا في الانضمام الى الناتو و مسألة عضوية السويد في الحلف، وقضايا أخرى منها تكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا.