ذكرت صحيفة أفتونبلاديت السويدية في تقرير قصة رجل في الستينيات من عمره، أراد الانتقام من العصابة التي استغلت ابنه، فتسلل بينهم و بعد فترة قام بتسليم الشرطة سيارة محملة بالمخدرات مع العديد من الأسماء والعناوين التي تخص الشبكة الإجرامية.
في أحد ايام شهر يوليو الماضي، دخل رجل في الستينيات من عمره مركزاً للشرطة في العاصمة ستوكهولم، و أخبر الشرطة ان سيارته مليئة بالمخدرات. وبعد استجواب قصير توجهت الشرطة برفقة الرجل الى حيث سيارته و عثروا على 15 كيلوغرام من الحشيش بالإضافة الى أشياء أخرى تعود للعصابة.
بالطبع كمية المخدرات و الاشياء الأخرى التي عثرت على الشرطة في سيارة الرجل لم تكن عائدة له بل هي من ممتلكات العصابة حيث يعمل معهم الرجل الستيني كساعي يقوم بنقل المخدرات لصالح العصابة.
قام الرجل ايضا بإعطاء الشرطة كل المعلومات التي بحوزته للشرطة، من أسماء و عناوين، أكدت الكثير من الحقائق التي كانت الشرطة تجهلها حول بعض الأشخاص المرتبطين بالشبكة الإجرامية المسمى بـ Hambo أو NBA.
وعن سبب قيامه بذلك، ذكر الرجل للشرطة ان ما فعله كان انتقاماً من الشبكة الإجرامية التي استغلت ابنه البالغ من العمر 13 عاماً، والذي دخل تحت وصاية الدولة بموجب قانون رعاية الشباب المسمى مختصراً بـ LVU، لذلك كان يريد الانتقام منهم.
لم يمر الأمر مرور الكرام، فقد طالبت الشبكة الإجرامية بتعويضات عن ما فقدته من مخدرات، ففي اليوم التالي من دخول الرجل الى مركز الشرطة، أجبر أحد أفراد العصابة وهو شاب في العشرينات من عمره و يعمل وسيطاً في تجارة المخدرات ابن الرجل على العثور على المخدرات والمال المفقود، لكنه تمكن من إبلاغ الشرطة التي اعتقلت الجاني مباشرة.
كما تلقى أفراد عائلة الرجل تهديدات من الشبكة الإجرامية، بحسب مصادر صحيفة أفتونبلاديت.
تمكنت الشرطة من خلال المعلومات التي حصلت عليها من الرجل على القبض عدد من أفراد العصابة منهم امرأة كانت تتولى مهمة جمع عائدات بيع المخدرات، و ايضا تم اعتقال شخص آخر في غرب ستوكهولم، وهو نفس الشخص الذي هدد الابن الأكبر للرجل بهدف إعادة ما تم تسليمه للشرطة. كما انه كان مشتبهاً به في قضايا أخرى تتعلق بتجارة المخدرات و محاولات ابتزاز.
المصدر: aftonbladet.se