قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ان بلاده ستبذل قصارى جهدها من أجل منع تحول سوريا الى ما وصفه “ملجاً للمنظمات الإرهابية و ساحة للحروب بالوكالة”، في إشارة منه الى الصراع الخفي الدائر بين الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا.
وأشار هاكان فيدان، خلال كلمة له في افتتاح المؤتمر الرابع عشر للسفراء الأتراك حول العالم، الذي انعقد في العاصمة التركية أنقرة، الى انهم لن يتركوا التنظيمات الإرهابية والقوى التي خلفها يغمض لها جفن في بلادنا، و سنقوم بتسريع عمليات عودة اللاجئين السوريين بـ “طوعي و آمن” الى بلادهم.
كما تحدث وزير الخارجية التركي عن الحرب الروسية الأوكرانية، و أشار الى انهم سيستمرون في محاولاتهم في إحياء اتفاقية الحبوب عبر البحر الأسود و سيواصلون جهودهم لإنهاء هذا الصراع.
كما وعد بحماية المصالح التركية في بحر إيجا و شرق بحر الأبيض المتوسط، و سيحاولون الحفاظ على علاقات طيبة مع الجارة اليونان.
تأتي تصريحات وزير الخارجية التركية، في وقت تقوم فيه السلطات التركية بترحيل العشرات من اللاجئين السوريين يوميا، بذرائع مختلفة و تحت مسمى “العودة بشكل طوعي”.
وبحسب العديد من المصادر الإعلامية في تركيا و سوريا، تقوم الشرطة التركية باعتقال اللاجئين في مختلف المناسبات و بذرائع مختلفة، حيث يتعرضون للعنف و التهديد و يتم إرغامهم على التوقيع على ورقة تؤكد طلبهم العودة بشكل طوعي الى بلدهم، و إلا سيظلون في السجن لعدة أشهر.
وقال لاجئون سوريون إن الأمور ازدادت سوءاً بمرور الوقت، حيث يتعرضون لمضايقات مستمرة من طرف الأتراك و الشرطة التركية وخاصة بعد المشروع الذي أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحت مسمى “العودة الطوعية”، الذي يهدف الى اعادة مليون لاجئ سوري إلى المناطق الآمنة بشمال سوريا في منازل أقيمت خصيصاً لاستقبالهم.