خلص تقرير الى ان أكثر من ثلاثة آلاف شخص في مقاطعات منطقة سمولاند الثلاث، كانوا في إجازة مرضية مطلع هذا العام، و ذلك بسبب مشاكل مرتبطة بالتوتر والإجهاد النفسي، وهو ما يمثل حوالي خمس الحالات المرضية التي جلست في نفس الوقت.
و قالت عالمة النفس ماري ريدل، ان التوتر في حد ذاته ليس ضاراً كما يُعتقد، ولكن المشكلة الأساسية تكمن في عدم التعافي منه والذي يتسبب في الإصابة بالمرض.
خلال السنوات العشر السابقة، زاد عدد الإجازات المرضية المرتبطة بالتوتر والضغوط النفسية الى خمسة أضعاف، في السويد، وفقا لإحصاءات صادرة من وكالة التأمين الاجتماعية، تم فيها تسليط الضوء على الحياة العملية المتغيرة بسبب متطلبات العمل و التغييرات الحاصلة في الأدوار المهنية في الكثير من الاحيان.
سبب آخر تتطرق إليه عالمة النفس ماري ريل، التي تعمل في مركز هالسان2 الصحي في مدينة يونشونبينغ في السويد، وهو استخدام الهواتف المحمولة خلال ساعات الاسترخاء والتي تتسبب في تصعيب الأمور بدلا من التهدئة و أخذ قسط من الراحة.
ترى ماري ريل، انه من المفترض علينا كأفراد ان نضمن الراحة النفسية و التعافي من الإجهاد عند اللزوم، لكن كيفية التعامل مع ردود الأفعال و مواجهة المصاعب النفسية، هو أمر خاص مرتبط بكل فرد على حدى.
حول أسباب هذا الإجهاد المكثف الذي يتسبب في المرض، تقول ماري ريل، ان هناك عوامل داخلية و أخرى خارجية مرتبطة بحالة كل شخص. فمثلا حول العوامل الداخلية، تقول ان هناك البعض يفرضون على انفسهم مطالب غير معقولة يتعاملون معها بالرغم من عدم قدرتهم على ذلك. أما عن العوامل الخارجية، هي فقط التي تلعب دوراً، حيث من المهم تحديد المشكلة و من ثم يتم التعامل معها بشكل جيد.
أما عن الحالات النفسية التي تستمر لفترة أطول، فهي المرتبطة بصعوبة التركيز و صعوبة التفكير بوضوح و عدم اتخاذ القرارات المناسبة، مع مشاكل أخرى في الذاكرة و الإرهاق المستمر.
المصدر: SVT