شهدت المنطقة الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة، السبت، تصعيدا عسكريا غير مسبوق، بعد ان شنت حركة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 100 إسرائيليا وإصابة أكثر من 800 آخرين، فيما ردت إسرائيل بغارات جوية على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 198 فلسطينيا وإصابة 1610، على الأقل حتى الآن وفقا لمصادر إعلامية عربية و إسرائيلية.
وأسفر الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس، عن سيطرة عناصرها على 3 بلدات بمناطق محاذية لقطاع غزة، كما أسرت الحركة عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين، ومن بينهم ضباط كبار.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس “ستدفع ثمنا غير مسبوق”، واصفا هجومها بأنه عمل “إجرامي مباغت”.
وذكرت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية نقلاً عن خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 22 إسرائيلياً قتلوا في الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس، وفقا لما نقلت وكالة فرانس برس.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أخذ رهائن يبلغ تعدادهم نحو 50 شخصاً ولكن لا يوجد تأكيد رسمي. كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أيضا أن مقاتلين أسروا عدداً من الإسرائيليين، ونشرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس لقطات مصورة تظهر على ما يبدو دبابة إسرائيلية مدمرة.
وقال مصدر أمني إن الجيش الإسرائيلي على علم بالتقارير التي أفادت بوقوع أسرى لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل. ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بتعليق في إفادة صحفية.
وأعلنت حماس بدء عملية “طوفان الأقصى”، مضيفة في بيان: “نعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”.
ووصفت مصادر عسكرية إسرائيلية الهجوم بأنه “أخطر هجوم على إسرائيل منذ عقود”.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية احتجاجات واسعة على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.