أظهرت جديدة صادرة عن هيئة المساواة بين الجنسين في السويد أن النساء لا يزالن يقمن بأغلب الأعمال المنزلية والرعاية في المنازل السويدية.
وجدت الدراسة أن الرجال في السويد يقومون بشكل أكبر بالأعمال المنزلية غير الروتينية، مثل تركيب التكنولوجيا أو طلاء الجدران، بينما تقوم النساء بشكل أساسي بالأعمال الروتينية، مثل غسل الأطباق والتنظيف والطهي.
في المتوسط، تقضي النساء في السويد ساعتين و40 دقيقة في اليوم على الأعمال المنزلية، بينما يقضي الرجال ساعة و53 دقيقة.
تقول الدراسة إن هذا التوزيع غير المتكافئ للمسؤوليات المنزلية يمكن أن يؤثر على استقلالية المرأة الاقتصادية وفرصها في تحقيق الذات والمشاركة في المجتمع.
تتفق إليف أيهان، وهي امرأة من ستوكهولم، مع هذه النتيجة. تقول: “هناك الكثير من الأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر التي يتوقع من المرأة القيام بها.”
تعطي النساء أيضًا رعاية أكثر لأطفالهن. تقضي الأمهات المزيد من الوقت في رعاية أطفالهن، وهن أكثر عرضة لأخذ إجازة للرعاية من الوالدين. عندما تنفصل الأسرة، فإن الأمهات هن أكثر عرضة للحصول على حضانة أطفالهن. كما تقدم النساء رعاية أكثر للأقارب المسنين أو المرضى أو ذوي الإعاقة.
يمكن أن يؤدي هذا التوزيع غير المتكافئ للمسؤوليات المنزلية والرعاية إلى أن تقضي النساء وقتًا أقل في العمل، مما يؤدي إلى انخفاض دخلهن المتاح. كما يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتها.
لا يقتصر هذا التوزيع غير المتكافئ للمسؤوليات على الأجيال الأكبر سنا. وجدت الدراسة أن النساء في الأجيال الأصغر سناً ما زلن يقمن بأغلب الأعمال المنزلية والرعاية.
يقول بيير مورتنسن، وهو زوج وأب، إنه مندهش من أن أطفاله ما زالوا يتبعون نفس الأدوار التقليدية.
لمعالجة هذه المشكلة، تقترح الدراسة إدخال “مكافأة المساواة” الجديدة، والتي يمكن أن تزيد من الحوافز للوالدين لتقاسم إجازة الوالدين بالتساوي.
ليس من السهل دائمًا زيادة المساواة في المنزل. يقول أستريد وهارالد ريجيلد، وهما أخ وأخت، إن من غير العادل أن يقوم شخص ما بالأعمال المنزلية بينما لا يقوم الآخر بأي شيء.
يقترحون تقسيم الأعمال المنزلية بين جميع أفراد الأسرة، بما في ذلك الأطفال.
لمتابعة الخبر من مصدره يرجى الضغط على الرابط التالي: svt.se