شنت السلطات الأمنية الألمانية حملة تفتيش واسعة في سبع ولايات يوم الخميس، استهدفت المركز الإسلامي بهامبورغ ومؤيدي حزب الله اللبناني.
وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن الحملة تأتي في إطار تحقيقات جارية ضد المركز الإسلامي بهامبورغ، الذي يعتبر ذراعا للنظام الإيراني.
ويسيطر المركز الإسلامي بهامبورغ على مسجد الإمام علي في هامبورغ، وتعتقد الاستخبارات الداخلية الألمانية أن الجمعية “تمارس نفوذا قويا” من هناك على مساجد وجمعيات أخرى.
كما يشتبه مكتب حماية الدستور في هامبورغ بأن المركز تطور ليصبح مؤسسة مهمة تابعة لإيران.
وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن السلطات الأمنية تحقق أيضا في الاشتباه في أن المركز الإسلامي بهامبورغ يدعم أنشطة حزب الله اللبناني الموالي لإيران.
ويعتبر حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من قبل دول عديدة، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
وحظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
ووفقا لبيانات الوزارة، تم تفتيش مباني في هامبورغ وسكسونيا السفلى وهيسن وبادن-فورتمبرغ وبافاريا وبرلين وشمال الراين-فيستفاليا.
ولم يوقَف أي شخص خلال عمليات التفتيش التي نفّذت بهدف الحصول على أدلة.
وجاء في بيان الوزارة أن أنشطة المركز الإسلامي بهامبورغ “تهدف إلى نشر المفهوم الثوري للقيادات العليا (الإيرانية) المشتبه في انتهاكها للنظام الدستوري في ألمانيا وأفكار التفاهم بين الشعوب”.
وفي سياق متصل، أعلن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا أن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم تقوم بحملات تفتيش تستهدف مؤيدين مشتبها بانتمائهم لحزب الله في نطاق مدينة هانوفر بشمال ألمانيا، منذ صباح اليوم الخميس.
وذكر الادعاء العام في مقره بمدينة كارلسروه أنه تم تفتيش نحو 20 مبنى بطلب منه، وأوضح أن الإجراءات موجهة ضد خمسة منهم، يشتبه في أنهم على صلة بميليشيات حزب الله في لبنان، ويتم اتهامهم بالعضوية في جماعة إرهابية أجنبية.
يشار إلى أنه ليس هناك أية اعتقالات حاليا.
وتأتي هذه الحملة الأمنية الألمانية في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية لمكافحة التطرف والإرهاب.
لمتابعة الخبر من مصدره، أنقر على الرابط التالي: فرانس24/ أ ف ب