تراجع معدل التدخين في السويد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث انخفض من 15% عام 2005 إلى 5.2% عام 2023. وبذلك، أصبحت السويد على طريق أن تصبح خالية من التدخين، أي أن معدل التدخين فيها أقل من 50%، وفقا لتقرير نشره موقع dw.
وترجع الحكومة السويدية الفضل في هذا التراجع إلى أكياس التبغ الرطب، المعروفة باسم “سنوس”، وهي نوع من منتجات التبغ المضغوط التي يتم وضعها بين الخد واللثة.
وبالرغم من ان الاتحاد الأوروبي قام بحظر هذه الأكياس، إلا ان السويد حصلت على إعفاء من الحظر عند انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً للشركة السويدية المصنعة لأكياس التبغ الرطب، “سويدش ماتش”، فإن الشركة باعت 277 مليون صندوق من أكياس التبغ الرطب في السويد والنرويج عام 2021. ويتوافر أكياس التبغ الرطب في شكلين: الشكل التقليدي الذي يحتوي على التبغ، والشكل الصناعي الذي لا يحتوي على التبغ ولكنه يحتوي على النيكوتين.
ويحظى الشكل الصناعي من أكياس التبغ الرطب بشعبية كبيرة بين الشباب في السويد، حيث ازداد استخدامه أربع مرات بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و29 عاما في أربع سنوات.
ورغم أن أسعار السجائر في السويد أقل من نصف سعرها في بعض الدول الأوروبية الأخرى، إلا أن عدد المدخنين في السويد تراجع بشكل حاد.
ويرى بعض المدخنين في السويد أن أكياس التبغ الرطب ساعدتهم على الإقلاع عن التدخين. وقد دعمت الحكومة السويدية صناعته وخفضت الضرائب عليه بنسبة 20%، مقابل رفع الضرائب على السجائر بمعدل 9%.
ولكن جمعية السرطان السويدية تعارض هذه الخطوات الحكومية، حيث ترى أن أكياس التبغ الرطب ضارة بالصحة. وتشير الدراسات إلى أن أكياس التبغ الرطب يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الحلق والبنكرياس.
كما خلصت دراسة أجراها المعهد النرويجي للصحة العامة في يونيو/يوليو 2023 إلى أن خطر الإصابة بسرطان الحلق والبنكرياس كان أكبر ثلاث مرات ومرتين تواليا بين من يستخدمون السنوس بشكل متكرر.
إلا ان دراسة نشرتها المجلة الدولية للسرطان عام 2017، أشارت الى عدم وجود صلة بين السرطان وأكياس التبغ الرطب.
ويبقى السؤال قائماً حول ما إذا كانت أكياس التبغ الرطب تمثل بديلاً صحياً عن السجائر أم لا.
لمتابعة الخبر من مصدره، أنقر على الرابط التالي: dw.com