شهد الاقتصاد السويدي عامًا صعبًا في عام 2023، حيث ارتفعت أسعار الفائدة وأسعار السلع. وفي ديسمبر، أعلن البنك المركزي السويدي أن البلاد دخلت في حالة ركود. فما الذي يعنيه ذلك لاقتصاد المواطنين في عام 2024؟
الوظائف
من المتوقع أن يستمر عدد العاطلين عن العمل في الارتفاع خلال عام 2024 ليصل إلى 6.6٪، وفقًا لتوقعات وكالة تشغيل العمال السويدية. وسيكون الوضع أكثر صعوبة في جنوب السويد وبشكل خاص في المناطق الحضرية. أما في الشمال، فإن الوضع أكثر تفاؤلًا.
ويرجع ذلك إلى أن سوق العمل في شمال السويد مرتبط بشكل كبير بالاستثمارات الخضراء الكبيرة التي تتم في المنطقة.
أسعار الكهرباء
يمكن أن تتغير أسعار الكهرباء بسرعة، ومن الصعب دائمًا التنبؤ بها في المستقبل. ولكن هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها. فكما هو الحال دائمًا، يؤدي الطقس البارد إلى زيادة الطلب على الكهرباء، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. أما المياه المخزنة جيدًا في السدود، فإنها تساهم في انخفاض الأسعار، بينما يزيد الطقس الجاف في الشتاء من خطر ارتفاع أسعار الكهرباء.
ونظرًا لأن سوق الكهرباء في أوروبا مترابطة، فإن الوضع في القارة أيضًا مهم. فقبل فصل الشتاء، كانت مخزونات الغاز الطبيعي في ألمانيا ممتلئة جيدًا، وهو أمر جيد، ولكن إذا كان الطقس شديد البرودة، فقد يتم تفريغها.
أسعار الوقود
كان من دواعي الارتياح للأشخاص الذين طال انتظارهم انخفاض أسعار البنزين والديزل في بداية العام الجديد، حيث تم تخفيض الضرائب على هذه المنتجات بشكل كبير في الوقت نفسه الذي انخفضت فيه متطلبات تخفيض الانبعاثات.
ومع ذلك، يعتقد كريستيان كوبفر، المحلل في البنك التجاري السويدي، أن هذه التخفيضات ستؤكل على المدى الطويل بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام.
وقال كوبفر: “تستهلك العالم ككل المزيد والمزيد من النفط”.
ولكنه يعتقد أنه قد يستغرق بعض الوقت قبل أن يؤدي ارتفاع الطلب إلى ارتفاع أسعار الوقود.
وقال: “التخفيض، وخاصة على الديزل، كبير جدًا، لذلك سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن يتم امتصاص الانخفاض الكبير. لكنني أعتقد أنه سيأتي تدريجيًا”.
الفائدة والتضخم
أخيرًا، نأتي إلى النقاط الأكثر إثارة للجدل. فيما يتعلق بكل من الفائدة والأسعار، فإن رئيسة معهد الإحصاء السويدي، يلفا هيدين ويستيردال، ترى بصيص أمل في نهاية النفق.
وقالت: “بعد الصيف تقريبًا، سيأتي بداية التحول”.
لمتابعة الخبر من مصدره، أنقر على الرابط التالي: svt.se