أظهرت دراسة جديدة من جامعة لوند أن توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO) ورابطة أطباء الأطفال بشأن الوقت الذي يقضيه الأطفال الصغار امام الشاشات الإلكترونية غير قابلة للتحقيق وتسبب قلقًا كبيرًا للآباء.
وشملت الدراسة 16 عائلة لديها أطفال تتراوح أعمارهم بين صفر وثلاث سنوات، و جرت من خلال مقابلات مع الوالدين وتصويرهم في منازلهم. و قد خلصت إلى أن التوصيات الحالية بمنع الأطفال دون سن الثانية من استخدام الشاشات الرقمية تمامًا غير واقعية في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في الحياة اليومية.
وتعليقًا على الدراسة، قالت هيلينا سانديبيرغ ، أستاذة علوم الإعلام والاتصالات بجامعة لوند: “من الصعب للغاية تأمين بيئة خالية من الشاشات ليس فقط في المنزل ، ولكن في جميع أنحاء المجتمع”.
وأضافت سانديبيرغ: “إن توصيات منظمة الصحة العالمية ورابطة أطباء الأطفال تعتمد على أدلة ضعيفة، كما أن الوالدين لا يتركون أطفالهم بمفردهم مع الشاشات لساعات طويلة”.
من جانبها، دافعت أولريكا أدن، أستاذة طب الأطفال ورئيسة جمعية أطباء الأطفال، عن توصيات المنظمة، قائلة: “هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن استخدام الكثير من الشاشات لدى الأطفال الصغار يؤثر على صحتهم ونموهم”.
وأوضحت أدن أن “تجنب الشاشات تمامًا للأطفال دون سن الثانية أمر ضروري لضمان تطور اللغة بشكل صحيح وتجنب مخاطر زيادة الوزن وقصر النظر”.
وتثير الدراسة الجديدة نقاشًا هامًا حول كيفية موازنة الفوائد المحتملة للتكنولوجيا مع المخاطر المحتملة على صحة الأطفال ونموهم.
المصدر: svt.se