ستوكهولم: أثارت قصة فتاة صغيرة مريضة استغراب الكادر الصحي في مستشفى بإحدى المدن شمال السويد، بعد اكتشاف بكتيريا غامضة في دمها، واتهام والدتها بجعلها مريضة عن قصد.
في شهر أغسطس من عام 2023، تم نقل الطفلة إلى مستشفى في منطقة فيستر نورلاند، شمال السويد بعد تدهور حالتها الصحية. وخلال الفحوصات، اكتشف الأطباء خمسة أنواع مختلفة من بكتيريا الأمعاء في دمها، مما أثار حيرة الأطباء وقلقهم. ووصف أحد الأطباء هذه الحالة بأنها “نادرة للغاية” و”غير مسبوقة”.
و أدى هذا الاكتشاف إلى إبلاغ الخدمات الاجتماعية، حيث اشتبه الطبيب بوجود “متلازمة مونشهاوزن بالوكالة”. تُعرف هذه المتلازمة بأنها اضطراب نفسي يُسبب للشخص سلوكا يؤذي من يعتني به، وعادةً ما يكون طفلًا.
و فتحت الخدمات الاجتماعية تحقيقًا في القضية، مُستجوبين أفراد العائلة والموظفين في المستشفى. وبحسب إفادات الشهود، كانت الأم هي المرافقة الرئيسية للطفلة في المستشفى، بينما كان دور الأب محدودًا. ولاحظوا أيضًا تحسنًا ملحوظًا في صحة الطفلة عند تواجد والدها.
من جانبها حاولت الأم تفسير وجود البكتيريا في دم ابنتها بعوامل خارجية مثل تلوث المستشفى أو سلوك الطفلة. لكن الأطباء رفضوا هذه التفسيرات، مؤكدين على أن وجود خمسة أنواع مختلفة من البكتيريا في الدم لا يمكن تفسيره بهذه الطريقة.
نقل الطفلة إلى منزل رعاية مؤقت:
بعد تقييم الحالة، قررت الخدمات الاجتماعية نقل الطفلة وعائلتها إلى منزل رعاية مؤقت. وبشكلٍ مفاجئ، لم تُعاني الطفلة من أي عدوى أو مشاكل في نسبة السكر في الدم بعد نقلها.
و بعد جمع الأدلة، وجهت النيابة العامة إلى الأم تهمة “الشروع في القتل العمد”. وذكرت النيابة في لائحة الاتهام أن الأم “عمدت إلى إعطاء ابنتها أدوية دون وصفة طبية وحقنها بمواد مجهولة، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية”.
هذا و تنفي الأم أي صلة لها بمرض ابنتها، وتُعزي وجود البكتيريا إلى تلوث محيطي أو سلوك الطفلة. وتُؤكد على أنها كانت تحاول مساعدة ابنتها، وأنها لم تُقدم لها أي أدوية أو مواد ضارة.
المصدر: svt.se