تصاعدت ألسنة اللهب من مبنى البورصة التاريخي في كوبنهاغن، وانهار برجه العريق في مشهد مروع أثار حزن الدنماركيين وشكّل صدمة للجميع حيث انه يصادف عيد ميلاد الملكة مارغريت.
وصفت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، الحريق بأنه “ألم في الروح الدنماركية”، حيث تمثل البورصة 400 عام من التاريخ الضائع بين ألسنة اللهب.
بدأت الحكاية في الساعة 7:40 صباحًا من يوم الثلاثاء، عندما تلقت شرطة كوبنهاغن بلاغًا عن نشوب حريق في المبنى العريق.
سرعان ما تم إغلاق منطقة واسعة حول المبنى، وتواجدت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ والشرطة والحرس الملكي الدنماركي في الموقع.
وصف جاكوب فيدستيد أندرسن، رئيس قسم الاستعداد في إدارة الإطفاء في كوبنهاغن، الحريق بأنه “واسع النطاق للغاية” يتطلب “جهدًا هائلاً” للسيطرة عليه.
تم استدعاء جميع أفراد الطاقم الاحتياطي للمساعدة في عمليات الإطفاء، بينما اشتعلت النيران في جميع طوابق المبنى، متسببة بتصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود فوق العاصمة الدنماركية.
وخلال الساعة 8:30 صباحًا، انهار البرج الأيقوني للمبنى في مشهد مروع هزّ قلوب الحاضرين. حيث كان يحمل ثلاثة تيجان على قمته والتي ترمز الى ممالك الدنمارك و النرويج و السويد، بحسب TV2.
وصف أحد الشهود، هنريك جراج، المشهد بأنه “مثل نوتردام الدنماركية”، معبّرًا عن حزنه وأسفه لفقدان رمز ثقافي هام.
أعرب السياسيون أيضًا عن حزنهم العميق، ووصف وزير الثقافة الدنماركي، جاكوب إنجل شميدت، البورصة بأنها “400 عام من التراث الثقافي الدنماركي في أتون النار”.
وأكّدت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن في بيان لها أن البورصة “أحد أكثر المباني شهرة في المدينة ورمز لـ 400 عام من تاريخ الأعمال في الدنمارك”.
وأضافت: “إنه تراث ثقافي لا يمكن تعويضه، ومن المؤلم رؤيته يختفي”.
لا تزال عمليات الإطفاء جارية، بينما لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات حتى الآن.
يُعدّ هذا الحريق مأساة حقيقية لمدينة كوبنهاغن والدنمارك بأكملها، حيث فقدت البلاد رمزًا ثقافيًا هامًا ذا تاريخ عريق.