هاجم رئيس الوزراء السويدي السابق إنجفار كارلسون بشدة تعاون الحكومة مع حزب ديمقراطيو السويد اليميني المتطرف، محذرًا من أن ذلك يشكل تهديدًا خطيرًا للديمقراطية في البلاد.
وقال كارلسون، الذي كان رئيسا للحكومة بين عامي 1986 و1991 ثم مرة أخرى بين عامي 1994 و1996، عن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، في مقابلة على قناة tv4: “لدينا ثلاثة أحزاب وعدت قبل الانتخابات بعدم التعاون مع ديمقراطيي السويد تحت أي ظرف من الظروف. لقد خذلوا ذلك الآن. يتمتع ديمقراطيو السويد بنفوذ كبير على الحكومة دون الحاجة إلى تحمل مسؤولية ذلك”.
وأعرب كارلسون عن قلقه من أن ديمقراطيو السويد يسعون إلى تقويض القيم الديمقراطية الأساسية، مثل حرية التعبير والتعليم والبحث.
وقال: “إنهم يريدون مراجعة دعم أنشطة التعليم، ويريدون تغيير التعليم العالي، ولديهم آراء حول البحث والثقافة. هذه ليست مصادفة، فهذا مقصود للغاية من جانبهم لتغيير السويد”.
وأضاف كارلسون: “الديمقراطية التي كانت في صعود بعد الحرب الباردة تتراجع لأنها تتعرض للهجوم بعدة طرق، وتتعرض للهجوم أيضًا في بلدنا.”
وألقى كارلسون باللوم على رئيس الوزراء الحالي أولف كريسترشون لتعاونه مع ديمقراطيو السويد، قائلاً: “إنه مسؤول عن جلب ديمقراطيو السويد إلى السلطة والسماح لهم بزيادة نفوذهم”.
كما انتقد كارلسون أداء الحكومة في معالجة قضايا مثل الجريمة المنظمة، داعيًا إلى اتباع نهج أكثر شمولاً لمكافحة هذه المشكلة.
وتأتي تصريحات كارلسون القوية في وقت تشهد فيه السويد توترات سياسية متزايدة، مع استمرار صعود ديمقراطيو السويد كقوة رئيسية في الساحة السياسية.
وتعتبر هذه التصريحات بمثابة ضربة قوية للحكومة، وتثير تساؤلات حول مدى استدامة تعاونها مع ديمقراطيي السويد في ظلّ هذه الانتقادات المتزايدة.