لطالما نصح خبراء التغذية بتناول الطعام في أوقات محددة من اليوم، مثل تجنب الأكل في وقت متأخر من الليل، لتحسين الصحة وفقدان الوزن.
لكن ماذا لو أخبرناك أن هذه الفكرة قد تكون خاطئة؟
دراسة جديدة تُظهر أن “النوافذ الغذائية”، أي تناول الطعام خلال ساعات محددة من اليوم، لا تؤثر على الوزن والصحة أكثر من كمية الطعام المتناولة.
ما هي “النوافذ الغذائية”؟
“النوافذ الغذائية” هي استراتيجية غذائية تركز على وقت تناول الطعام بدلاً من كمية الطعام المتناولة.
على سبيل المثال، قد يتبع الشخص نظامًا غذائيًا يسمح بتناول الطعام خلال 8 ساعات فقط من اليوم، مثل:
– من الساعة 8 صباحًا إلى الساعة 4 مساءً
– من الساعة 12 ظهرًا إلى الساعة 8 مساءً
ماذا أظهرت الدراسة؟
قام باحثون أمريكيون بدراسة 41 شخصًا يعانون من السمنة، وطلبوا من مجموعة منهم تناول الطعام بين الساعة 8 صباحًا و 6 مساءً، مع تركيز معظم السعرات الحرارية قبل الساعة 1 مساءً.
في المقابل، تناولت المجموعة الأخرى الطعام بين الساعة 8 صباحًا ومنتصف الليل، مع تركيز معظم السعرات الحرارية بعد الساعة 5 مساءً.
تناول الجميع نفس كمية السعرات الحرارية
حرص الباحثون على أن يتناول جميع المشاركين نفس كمية السعرات الحرارية، وذلك من خلال توفير وجبات جاهزة محسوبة السعرات الحرارية.
استمرت الدراسة لمدة 12 يومًا، وقام الباحثون بقياس وزن المشاركين وفحص صحة الدم وضغط الدم ومحيط الخصر قبل وبعد الدراسة.
نتائج مفاجئة
أظهرت النتائج أن لا فرق بين المجموعتين فيما يتعلق بفقدان الوزن، حيث فقد المشاركون في كلتا المجموعتين متوسط 2.4 كيلوغرام خلال 12 يومًا.
كما لم تجد الدراسة أي فرق بين المجموعتين في مستويات السكر في الدم، أو الدهون الثلاثية، أو ضغط الدم، أو محيط الخصر.
ما الذي يعنيه ذلك؟
تُظهر هذه الدراسة أن كمية الطعام المتناولة هي العامل الأكثر أهمية في إنقاص الوزن وتحسين الصحة، وليس وقت تناول الطعام.
ومع ذلك، قد تكون “النوافذ الغذائية” مفيدة لبعض الأشخاص في تسهيل اتباع نظام غذائي صحي.
هل “النوافذ الغذائية” مناسبة لك؟
إذا كنت تفكر في اتباع نظام “النوافذ الغذائية”، فمن المهم أن تتناقش مع طبيبك أو أخصائي التغذية للتأكد من أنه مناسب لك.
المصدر: tv4.se