أثار حزب نيانس، جدلاً بمطلبه إزالة حركة حماس الفلسطينية من قائمة الإرهاب و عزل إسرائيل، اذ يعتبره من أهم اهدافه و واحدة من القضايا الرئيسية التي يسعى الحزب إليها اذا ما فاز في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وفي تعليقه على هذا الأمر، قال الخبير في قضايا مكافحة الإرهاب ماغنوس رانستورب، ان مطلب حزب نيانس حول إخراج حركة حماس من قائمة الإرهاب “ليس فقط غير واقعي، و إنما ساذج أيضا”.
يطمح حزب نيانس إلى الدخول في السياسة الأوروبية، ويتصدر قائمة المرشحين زعيم الحزب ميكائيل يوكسل. وبناءً على نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات، من المتوقع أن يحتاج حوالي 160 ألف صوت للحصول على مقعد في البرلمان.
يقول يوكسل في تصريح لقناة TV4 “نعتقد أن لدينا فرصة أكبر نظرًا للمشاركة المتوقعة، حيث يتطلب الأمر حوالي 100 ألف صوت أقل من انتخابات البرلمان”.
من أهم القضايا التي يعمل عليها هذا الحزب، هو انتقاده لقانون حماية الأطفال (LVU)، ومكافحة التعصب ضد الإسلام والعنصرية. و الآن بات لديه قضية أخرى يراها الأكثر أهمية بالنسبة إليه وهي العمل على إخراج حركة حماس من قائمة الإرهاب و عزل إسرائيل دولياً.
يضيف يوكسل: “قضية فلسطين هي بالتأكيد الأولى التي نضعها في مقدمة اهتماماتنا لانتخابات الاتحاد الأوروبي. نريد رفع تصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات على إسرائيل”.
في برنامج الحزب السياسي، يطالب نيانس بـ”إلغاء تصنيف حماس كمنظمة إرهابية” و”عزل إسرائيل”. حيث من غير المنطقي تصنيف طرف واحد فقط في الصراع الدائر كمنظمة إرهابية، ويعتقد أن ذلك يقيد الفرص للتفاوض السلمي بين الأطراف، كما يقول ميكائيل يوكسل.
يقول ايضا بانه يدين هجمات حركة حماس، لكن اذا ما تم مقارنة جرائم حماس بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل، فلا يجب تصنيف حماس كمنظمة إرهابية وحدها.
في الانتخابات البرلمانية السويدية قبل عامين، حصل حزب نيانس على على 0.44 بالمئة من الأصوات أي حوالي 28 ألف صوت، ليصبح بذلك الأكبر بين الأحزاب الصغيرة التي لم تتمكن من اجتياز الحاجز والوصول الى البرلمان.
و بعد سنوات من الاضطرابات الداخلية التي أدت إلى استقالة العديد من أعضاءه البارزين، قام الحزب اليوم الأحد في دار الشعب في ضاحية برينكيبي في ستوكهولم، بالإعلان عن برنامجهم الانتخابي في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وخلال الحدث، دافع الأمين العام للحزب والمرشح الثاني في قائمة الاتحاد الأوروبي، أميل أوليفيتش، عن حركة حماس وقال إن هجمات الجماعة الإرهابية في الـ 7 من أكتوبر لم تكن هجومًا، وإنما كان دفعاً عن النفس ضد إسرائيل.
يعلق رانستورب على هذه التصريحات بشدة قائلاً: “هذا غير مقبول. حماس منظمة إرهابية تريد محو إسرائيل. إنهم واضحون جدًا بشأن ذلك”. ويعتقد أن هذه القضية الانتخابية تهدف إلى تبرير أفعال حماس ويصف حزب نيانس بأنه يدافع عن مثل هذه الجماعات.
رانستورب يضيف: “طرح هذا المطلب ليس فقط غير واقعي، بل ساذج أيضًا. على عكس الحزب، لقد قابلت القيادة الكاملة لحماس وأنا أعرف تمامًا ما هي هذه المنظمة وما هي أهدافها. إنهم يريدون محو دولة إسرائيل، ولا يوجد تفاوض في رؤيتهم”.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد رانستورب أن قضية الحزب قد تجذب الناخبين بشكل كبير. يختتم: “أعتقد أن هناك مجموعات كبيرة لديها تعاطف مع حماس وترى هذا كطريق للذهاب وتحاول استغلاله بشكل انتهازي”.
المصدر: TV4