أعلنت القوات المسلحة السويدية اليوم عن خطوة تاريخية تتمثل في انضمام ولية العهد فيكتوريا إلى صفوف الجيش من خلال خوض دورة تدريبية لتصبح ضابطة في صفوف قوات الدفاع في خريف هذا العام.
وتأتي هذه الخطوة الاستثنائية كجزء من التحضيرات التي تخضع لها ولية العهد استعدادًا لمهامها المستقبلية كملكة للمملكة السويدية، حيث تسعى إلى اكتساب فهم أعمق للعمليات العسكرية والاستراتيجيات الدفاعية للسويد.
وستخضع ولية العهد لبرنامج تدريبي مكثف يُعرف باسم SOFU (التدريب الخاص للضباط) والذي يُشرف عليه كل من كلية الدفاع والقوات المسلحة السويدية.
ويُعد هذا البرنامج مخصصًا للأفراد الحاصلين على شهادة جامعية، ويستغرق عادةً ما بين 20 و 25 شهرًا لإكماله.
ويتضمن البرنامج مزيجًا من العلوم النظرية والتطبيقات العملية، ويهدف إلى تزويد ولية العهد بمعرفة شاملة في مجالات التكتيكات وعلم الحرب والاستراتيجية العسكرية.
وتعتبر هذه الخطوة سابقة في تاريخ العائلة المالكة السويدية، حيث لم يسبق لأي ولي عهد أن خضع لتدريب عسكري بهذا المستوى.
وتعكس هذه الخطوة التزام ولية العهد فيكتوريا بدورها المستقبلي كملكة للبلاد، ورغبتها في تعزيز فهمها للقوات المسلحة السويدية ودورها في حفظ أمن وسلامة البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن ولية العهد فيكتوريا تربطها علاقة قوية بالجيش منذ عام 2003 عندما خضعت للتدريب العسكري الأساسي في Swedint، مركز القوات المسلحة السويدية الدولي.
كما واصلت ولية العهد تعميق معرفتها في مجال الدفاع من خلال دراسة حل النزاعات في كلية الدفاع، وإكمال برنامج تدريبي قصير في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة العام الماضي.
وبالإضافة إلى دراساتها العسكرية، حصلت ولية العهد على درجة البكالوريوس في علوم السلام والنزاعات من جامعة أوبسالا.
وتؤكد هذه الخطوة مرة أخرى التزام ولية العهد فيكتوريا بدورها كرمز للوحدة الوطنية، ورغبتها في خدمة بلدها وشعبها بكل إخلاص.
المصدر: svt.se