قطتك قد تُرسلك إلى المصح النفسي! دراسة تكشف عن صلة غريبة بين تربية القطط والاضطرابات العقلية

تربية القطط: هل تُصبح ضحية لعلاقة عاطفية سامة مع حيوانك الأليف؟ دراسة تكشف عن مفاجأة صادمة.

أثارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “شيزوفرينيا بولتن” قلقًا حول التأثير المحتمل لتربية القطط على الصحة العقلية، حيث أشارت إلى وجود صلة بين التعرض للقطط في مرحلة الطفولة المبكرة وزيادة خطر الإصابة بالفصام لاحقًا في الحياة.

توصلت الدراسة، التي أجراها باحثون أستراليون من جامعة كوينزلاند، و نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية، إلى أن الأشخاص الذين امتلكوا قططًا في أول 25 عامًا من حياتهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالفصام بمعدل ضعفين تقريبًا مقارنة بمن لم يمتلكوا قططًا.

وحدد الباحثون هذه العلاقة من خلال تحليل 17 دراسة شملت بيانات من 11 دولة، ركزت جميعها على المشاركين الذين امتلكوا قططًا في طفولتهم المبكرة وعانوا من أعراض الفصام.

ما هو الفصام؟

الفصام هو مرض عقلي مزمن يؤثر على أفكار الشخص وسلوكياته ومشاعره. تشمل أعراض الفصام الهلوسة والأوهام واضطرابات التفكير وصعوبة التركيز وفقدان الدافع والانسحاب الاجتماعي.

و يؤكد الباحثون أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن تربية القطط تسبب الفصام، بل تشير إلى وجود ارتباط محتمل بين العاملين.

يُعزى هذا الاحتمال إلى وجود طفيل يُعرف باسم “Toxoplasma gondii” ينتشر في براز القطط، ويمكن أن ينتقل إلى البشر عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث أو لمس الفم بعد ملامسة القطط.

وبحسب الدراسات، قد يلعب هذا الطفيل دورًا في الإصابة بالفصام، خاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للمرض.

ماذا يقول الخبراء؟

يُنصح بعدم التسرع في التخلص من القطط بناءً على هذه النتائج، حيث أن الفصام مرض معقد يتأثر بعوامل متعددة، ولا يمكن حصر سببه في التعرض للقطط فقط.

يُشدد الخبراء على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين تربية القطط والصحة العقلية بشكل أفضل، مع مراعاة العوامل الوراثية والبيئية الأخرى التي قد تلعب دورًا في الإصابة بالفصام.

المزيد من المواضيع