أظهر أول استطلاع رأي انتخابي لاختبار آراء الناخبين في الانتخابات الأوروبية لعام 2024، انخفاضًا كبيرًا في شعبية حزب الليبراليين، مما يهدد بمنعهم من الحصول على مقعد في البرلمان الأوروبي.
مع بقاء أكثر من شهر على موعد الانتخابات، يُشير الاستطلاع الذي أجرته SVT/Verian إلى أن الليبراليين (L) هو الحزب الوحيد الذي يقع تحت عتبة الحسم، بينما يقترب كل من المسيحيين الديمقراطيين (KD) و حزب المركز (C) من نفس العتبة.
يُعد الليبراليين من أكثر الأحزاب ودية مع الاتحاد الأوروبي في السويد، لكنه يحصل على 3.7٪ فقط من الأصوات، وهو ما يقل عن الحد الأدنى لدخول البرلمان الأوروبي.
يقول بير سودربالم، مسؤول الرأي العام في مؤسسة Verian: “ستواجه الأحزاب صعوبة في الاحتفاظ بجميع مقاعدها كما هي الآن، خاصة الليبراليون الذين سيحتاجون إلى حملة انتخابية قوية للحصول على مقعد.”
هذا و يواجه ايضا حزب المسيحيين الديمقراطيين و حزب الوسط، معركة صعبة، حيث حصل كل منهما على 4.2٪ و 4.5٪ من الأصوات على التوالي، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا بالنسبة لـ المسيحيين الديمقراطيين مقارنة بنتائج انتخابات 2019، وانخفاضًا أكبر لحزب الوسط مقارنة بنتائج الانتخابات الأوروبية السابقة.
في المقابل، يحظى “الخضر” (Miljöpartiet) و “اليسار” (Vänsterpartiet) بدعم قوي، حيث حصل كل منهما على 9.5٪ و 8.8٪ من الأصوات على التوالي.
يعتقد بير سودربالم أن ذلك قد يكون ناتجًا عن أن قضية المناخ كانت تقليديًا قضية رئيسية في الانتخابات الأوروبية، وأن كلا الحزبين لديهما مرشحون معروفون للاتحاد الأوروبي.
يظهر الاستطلاع أيضًا أن نسبة الناخبين الذين يختارون أحزابًا غير ممثلة في البرلمان أعلى بكثير من استطلاعات الرأي للانتخابات العامة، حيث وصلت إلى 4.2٪. “قائمة الشعب” (Folklistan) هي أكبر هذه الأحزاب، حيث حصلت على 1.5٪ من الأصوات المقدرة.
يعد هذا الاستطلاع مؤشرًا مبكرًا فقط على آراء الناخبين، لكنه يُشير إلى أن الانتخابات الأوروبية لعام 2024 قد تكون معركة صعبة لعدد من الأحزاب السويدية.
المصدر: svt.se