تُواجه سلسلة المتاجر السويدية Normal انتقادات واسعة بسبب أساليبها التسويقية على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً TikTok، والتي تستهدف بشكل مباشر الأطفال والمراهقين.
تُعرف Normal بأسعارها المنخفضة لمنتجات العناية بالبشرة والشامبو والمكياج والحلويات، مما يجذب عددًا كبيرًا من الزبائن من فئة الشباب. وتُكثّف Normal من جهودها التسويقية على منصة TikTok، حيث تمتلك 184 ألف متابع.
نجحت Normal في استقطاب جمهور كبير حول علامتها التجارية على المنصة، حيث يُشارك المراهقون تجاربهم مع منتجاتها ويُقيّمونها. وتُستخدم مصطلحات مثل “الاندفاع” و “الشراء الآن قبل نفاد المنتجات” بشكل متكرّر لحثّ المتابعين على الشراء.
ومع ذلك، تُثير هذه الأساليب تساؤلات حول قانونية تسويق Normal للمنتجات للأطفال والشباب.
تُفرض قواعد صارمة على الإعلانات المُوجهة للأطفال والشباب في السويد. ويُحظر تمامًا توجيه دعوات مباشرة للشراء للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، كما يُحظر على الشركات حثّ الأطفال على إقناع آبائهم بشراء أشياء لهم.
تُشير خبيرة المستهلكين ماريا فيزيل إلى أن أساليب Normal التسويقية قد تُعدّ “تخطٍّ صارخ” للقوانين.
تُعاني بعض الشركات الأخرى من مشاكل مماثلة، مثل موقع Lyko للجمال و “Caia Cosmetics” للمؤثرة Bianca Ingrosso، حيث واجهت انتقادات سابقة بسبب تسويقها المُوجه للأطفال.
يُجادل البعض بأنّ تسويق Normal للمنتجات للأطفال يُشجع على ثقافة الاستهلاك المفرط ويُؤثّر سلبًا على صحتهم النفسية.
أثار تعليق على حساب Normal على TikTok جدلاً واسعًا، حيث كتب متابع يبدو من ملفه الشخصي أنه طفل أنه أنفق 5000 كرونة في المتجر وأصبح الآن مفلسًا. ردّت الشركة بقلب، ممّا أثار غضب العديد من المستخدمين.
تُطالب بعض الجهات المختصة بتدخل السلطات لتنظيم تسويق المنتجات على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأطفال والشباب.
تُعدّ قضية Normal مثالًا واضحًا على الحاجة إلى قوانين أكثر صرامة ووعي أكبر من جانب الشركات والمستهلكين حول تأثير التسويق على الأطفال.
المصدر: aftonbladet.se