على الرغم من استمرار ارتفاع معدلات البطالة في السويد، تُشير المؤشرات الاقتصادية إلى تحسن ملموس في آفاق العمل خلال الفترة القادمة. ويرجح الخبراء أن فرص العمل الأكثر واعدة ستتركز في مجالات محددة، مع تأكيدهم على أهمية المهارات المهنية والحرف اليدوية في ظل التطورات التكنولوجية.
يُؤكد الخبير الاقتصادي كلاس إكلوند، أن نقص حاد في القوى العاملة يُهدد قطاعات رئيسية في السويد، أبرزها، الحرف اليدوية التي تواجه صعوبة في استبدال وظائفها بالتكنولوجيا، مما ينتج عنه طلب متزايد على العمال المهرة في مختلف المجالات الحرفية.
كما ان هناك القطاع التعليمي وهو أمر طالما عانت المدارس من قلة المعلمين و خاصة مع ازدياد أعداد الطلاب، مما يُشكل تحديًا كبيرًا للنظام التعليمي. بالإضافة الى الدفاع، حيث باتت السويد تقوم بتعزيز قدراتها الدفاعية و بالتالي يخلق هذا القطاع فرص عمل جديدة بالأخص في مجال تعيين ضباط جدد و خبراء عسكريين.
و نوه إكلوند، إلى أن استمرار ارتفاع معدلات البطالة في السويد لا ينفي وجود حاجة ماسة إلى القوى العاملة في قطاعات محددة، خاصة في مجالات الرعاية الصحية والبنى التحتية. ويرجع ذلك إلى التقدم في سن السكان وتزايد احتياجاتهم الصحية، بالإضافة إلى خطط الحكومة لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة.
التحديات في ظل التكنولوجيا:
يُثير التطور السريع في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مخاوف بشأن استبدال الوظائف البشرية بالآلات. لكن الخبير الاقتصادي يؤكد أن ذلك لا ينطبق على جميع المهن، فما زال هناك طلب كبير على الحرف اليدوية والمهارات المهنية التي تتطلب دقة ومهارة فائقة، ولا يمكن استبدالها بسهولة بالبرامج والأجهزة الإلكترونية.
نصائح للباحثين عن عمل:
ينصح كلاس إكلوند، الباحثين عن عمل بالتركيز على فرص العمل في القطاعات المذكورة أعلاه، خاصة مع تزايد الطلب على القوى العاملة في هذه المجالات في المستقبل القريب. ويُؤكد على أهمية اكتساب المهارات المهنية والحرفية، وتطوير القدرات الشخصية، للحصول على فرص عمل مُستدامة ومجزية.
المصدر: tv4.se