في حادثة مثيرة للجدل، تم القبض على طالب لجوء شاب يبلغ من العمر 19 عامًا من قبل الشرطة بينما كان يشارك في حفل توديع المدرسة مع زملائه في Sundsvall، السويد.
هذا و كان من المفترض أن يحتفل الشاب بتخرجه بعد ثلاث سنوات من الدراسة الجادة في درسته الثانوية بمدينة Sundsvall، لكن بدلاً من ذلك، تم القبض عليه ونقله إلى مركز احتجاز تابع لدائرة الهجرة في مدينة Gävle تمهيدًا لترحيله من البلاد.
و ذكر أحد أصدقاء الشاب أن عملية القبض عليه كانت “مهينة للغاية” وخاصة انها جرت بين زملائه المحتلفين و حشد من الناس كانوا في الساحة الرئيسية للمدينة، حيث كان يُقام حفل توديع المدرسة، فقد
اعتقد كل من تابع عملية الاعتقال في البداية أن الشاب ارتكب جريمة أو كان تحت تأثير المخدرات.
وقبل ان يتم ترحيله، كتب الطالب الشاب رسالة مؤثرة إلى زملائه في الفصل عبر هاتفه، شكرهم فيها على كل شيء وعبّر عن اعتقاده بأنه لن يراهم مرة أخرى.
و أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستياء بين أصدقاء الشاب وزملائه في المدرسة، الذين انتقدوا بشدة تصرفات الشرطة ووصفوها بـ “اللاإنسانية” و “غير المبررة”.
من جانبها، أكدت شارلوت لاجناندير، محامية اللجوء التي تمثل الشاب، أن موكّلها لم يكن على علم بتحويل قضيته إلى الشرطة وأنه لم يتم إبلاغه بشكل واضح بالإجراءات المتخذة ضده.
كما و ذكرت محامية الدفاع ان الطالب الشاب البالغ من العمر 19 عامًا لم يكن على علم بتحويل قضيته إلى شرطة الحدود. وليس لديها الصلاحيات للدخول في تفاصيل طلب اللجوء الخاص به، أو ذكر البلد الذي سيتم ترحيل الشاب البالغ من العمر 19 عامًا إليه.
و أضافت انه تم رفض طلب لجوءه هو ووالدته عندما كان دون سن 18 عامًا. وعندما بلغ 18 عامًا، تم فصل قضاياهم، أو هكذا يمكننا القول. لم يتم تقديم معلومات واضحة عما سيحدث بعد ذلك.
وبدلاً من التصرف بهذه الطريقة، ترى محامية اللجوء أنه كان بإمكان دائرة الهجرة وضع الشاب البالغ من العمر 19 عامًا تحت المراقبة، مما يعني أنه سيأتي ويبلغ عن نفسه في أوقات محددة.
و طالبت لاجناندير، السلطات السويدية بإعادة النظر في قرار ترحيل الشاب، مشددة على أنّه يستحق فرصة للعيش في السويد بشكل قانوني.
كما دعت إلى مراجعة سياسة الهجرة في السويد، معربة عن قلقها من تأثير مثل هذه الحوادث على اللاجئين الشباب وعلى شعورهم بالأمان والاستقرار في البلاد.
المصدر: aftonbladet.se