تعرضت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، مساء أمس لاعتداء على يد رجل أثناء تجولها في منطقة كولتورفت وسط العاصمة كوبنهاغن. ووفقًا لما ذكرته صحيفة “إكسترا بلادت” نقلاً عن وكالة “ريتزاو”، فإن الاعتداء وقع في الشارع العام وأدى إلى إصابتها بحالة من الصدمة الشديدة، مما استدعى تدخل السلطات الأمنية بشكل فوري. وتمكن الشرطة من القبض على المعتدي في موقع الحادث.
تفاصيل الحادث
وقع الحادث عندما كانت فريدريكسن تتواجد في منطقة كولتورفت، وهي واحدة من الأماكن التي تزورها بانتظام. وأفاد شهود عيان بأن رئيسة الوزراء بدت مضطربة ومختلفة عن حالتها الطبيعية. وقال أحد العاملين في مقهى قريب للصحيفة: “بدت مته أكثر ارتباكاً من المعتاد. لم يكن هناك أي إصابات واضحة، لكنها كانت بالتأكيد تحت تأثير صدمة نفسية.”
تصريحات رسمية وتفاصيل الإصابة
أكدت الحكومة الدنماركية في بيان صحفي أن فريدريكسن في حالة صدمة جراء الحادث، لكنها لم تفصح عن تفاصيل إضافية حول إصاباتها أو حالتها الصحية. ومع ذلك، أشارت تقارير “إكسترا بلادت” إلى أن رئيسة الوزراء تجاوزت الحادث بدون إصابات جسدية، ولكنها “مرتبكة جداً” بسبب الهجوم.
وقال أولف كريسترشون، رئيس الوزراء السويدي، في تصريح على منصة X: “آمل بشدة أن تكون ميتي بخير. الهجوم على قائد منتخب ديمقراطياً هو هجوم على ديمقراطيتنا.” كما أعربت ماغدالينا أندرشون، زعيمة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين السويدي، عن تضامنها قائلة: “أن يتعرض رئيس حكومة للهجوم قبل يومين من الانتخابات هو هجوم على مجتمعنا المفتوح والحُر. أفكاري مع مته والدنمارك.”
التحقيقات الجارية
أعلنت الشرطة الدنماركية أنها فتحت تحقيقاً فورياً في الحادث تحت بند “اعتداء غير قانوني”، وتسعى إلى فهم دوافع المعتدي. وأكدت السلطات أنها ستواصل تأمين المنطقة المحيطة وتقديم الدعم اللازم لرئيسة الوزراء.
سياق الحادث
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس للغاية، حيث تستعد الدنمارك لإجراء الانتخابات بعد أيام قليلة. ويثير الحادث مخاوف بشأن سلامة الشخصيات السياسية وأمن الحملات الانتخابية في البلاد. يعد هذا الاعتداء هجومًا غير مسبوق على قائد سياسي بارز في الدنمارك، مما يعزز الدعوات لتعزيز التدابير الأمنية لحماية الشخصيات العامة.
المصدر: aftonbladet.se