عودة السويديين بعد صفقة تبادل سجناء مع إيران: فرحة في أرلاندا وانتقادات لإطلاق سراح مسؤول إيراني

الصور من موقع قناة tv4

وصل يوهان فلوديروس وسعيد عزيزي، السويديان اللذان كانا محتجزين في إيران، إلى مطار أرلاندا في لحظة تأتي بعد صفقة تبادل سجناء بين ستوكهولم وطهران. كانت اللحظة المؤثرة لدى وصولهما على متن طائرة خاصة من طراز Falcon 7X، حيث استقبلتهما عائلاتهما بحفاوة كبيرة، مقدمة لهم العناقات والزهور في لحظة عادوا فيها إلى أرض الوطن بعد حملة دبلوماسية طويلة.

“كانت هذه التجربة جحيمًا على الأرض لكلا السويديين”، قال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون. “إنني مسرور ومرتاح لرؤية فلوديروس وعزيزي يعودان إلى السويد. هبطت الطائرة السويدية في الساعة 21:20، وأصبحوا حرّين وفي أرض سويدية مجددًا”.

وفي تصريحات مثيرة للجدل، وصفت مجموعة إيرانية معارضة إطلاق سراح حميد نوري، مسؤول إيراني سابق مُحكوم عليه بدوره في عمليات إعدام جماعية لمعارضين في عام 1988، بأنه “مخزٍ” و”غير مبرر”. وأكدت أن هذا الإفراج يشكل “إهانة للقضاء السويدي”.

وفي رده على الانتقادات، أوضحت طهران وستوكهولم أن الصفقة تضمنت إطلاق سراح فلوديروس وعزيزي بالإضافة إلى دبلوماسي أوروبي، بينما تمت صفقة تبادل مع حميد نوري، الذي أثار إدانته في السويد جدلاً واسعًا بناءً على مبدأ الولاية القضائية العالمية.

تأتي هذه الأحداث بعد تصاعد التوتر بين الجانبين، حيث لا تزال إيران تحتجز ثمانية أوروبيين بينهم ثلاثة فرنسيين، مما أثار مخاوف من تصعيد النزاعات والاحتجازات السياسية.

تُعد عودة السويديين إلى الوطن نقطة تحول مهمة بعد جهود دبلوماسية مكثفة، في حين يثير إطلاق سراح حميد نوري انتقادات دولية واسعة، مما يسلط الضوء على التوترات الدولية الحالية والتحديات المستمرة في المنطقة.

وتعكس هذه الأحداث التنافس الشديد بين القوى الإقليمية والدولية، حيث يبقى التصعيد السياسي والقانوني بين إيران والدول الأوروبية على الأجندة الدولية.

و يأتي هذا التبادل بعد إطلاق سراح عدد من المسجونين الغربيين في إيران، مما أثار مخاوف من تعزيز سياسات الابتزاز والاحتجاز بالنسبة للمجموعات السياسية والمدافعين عن حقوق الإنسان.

المصدر: tv4.se

المزيد من المواضيع