كشف تحقيق صحفي أجراه قناة SVT في منطقة سكونه عن ممارسات خطيرة تقوم بها امرأة من خلال تقديمها لخدمات تجميلية مثل البوتوكس و حقن الفيلر و شد الوجه بالخيوط في مدينة مالمو، دون ترخيص أو مؤهلات طبية مناسبة.
تروي إحدى ضحايا هذه المعالجة غير القانونية، تدعى “ياسمين”، تجربتها المروعة قائلة: “دمرت وجنتي وأجرت لي شدًا بالخيوط دون تخدير كافٍ. اضطررت للذهاب إلى مركز رعاية صحية بعد ذلك لأن الخيط كان بارزًا من وجنتي، وقد صدموا تمامًا مما حدث لي”.
اكتشفت “ياسمين” عن هذه المرأة التي تعمل من منزلها الكائن في حي روزنغورد “Rosengård” بمدينة مالمو، من خلال صديقة لها، ولم تكن أي منهما على علم بانعدام ترخيص المرأة أو مؤهلاتها الطبية اللازمة لإجراءات الحقن.
تفتقر المرأة إلى الترخيص الرسمي لممارسة هذه الإجراءات الطبية. وبحسب تحقيق SVT، تمتلك أيضًا صالونًا في مدينة يوتبوري تقدم فيه خدمات التجميل.
وفقًا للعديد من البلاغات المقدمة إلى “هيئة الرعاية الصحية والاجتماعية” (Ivo) في السويد، فإنه ليس من غير المألوف إجراء مثل هذه العلاجات في المنازل الخاصة.
ومع ذلك، من الصعب اتخاذ إجراءات ضد هذه الممارسات، حيث لا يمكن لـ “هيئة الرعاية الصحية والاجتماعية” إجراء عمليات تفتيش في المنازل الخاصة.
تقول “سابينا ليندال”، رئيسة “مجلس الحقن التجميلي”، وهي منظمة تسعى لحماية المستهلكين: ان مدينة مالمو مشهورة بوجود مثل هذه الأنشطة و الأعمال غير الموثوقة والمصرح بها.
تشديد الرقابة على صناعة التجميل
في 1 يوليو 2021، دخل قانون جديد حيز التنفيذ لتنظيم صناعة التجميل بشكل أكبر. ينص القانون على ضرورة أن يكون الشخص الذي يقوم بحقن المواد التجميلية طبيبًا مرخصًا أو ممرضة أو طبيب أسنان.
وبحسب ما جاء في التقرير فان 7 من أصل 13 صالونًا للتجميل في مالمو لديهم موظفون غير مرخصين يقدمون العلاجات. كما أن 4 صالونات فقط من أصل 13 مسجلة لدى “هيئة الرعاية الصحية والاجتماعية”.
المصدر: svt.se