شهدت حالات الإصابة بالسعال الديكي ارتفاعًا ملحوظًا خلال عام 2024، بعد أن انخفضت بشكل كبير خلال جائحة كورونا. هذه المرض المعدي يمكن أن يشكل خطرًا على حياة الرضع.
قال ماغنوس جيسلين، عالم الأوبئة الوطني: “الكثير يشير إلى أننا سنشهد ارتفاعًا في عدد الحالات خلال الأسابيع والأشهر القادمة”.
و يبدأ السعال الديكي عادةً كزكام مصحوب بحمى خفيفة، ولكن مع مرور الوقت تزداد حدة السعال بشكل كبير. يتسبب هذا المرض بواسطة بكتيريا وهو شديد العدوى، وقد يستمر لعدة أسابيع.
انخفاض خلال الجائحة
خلال جائحة كورونا، انخفضت حالات السعال الديكي بشكل كبير، ولكنها بدأت في الارتفاع مرة أخرى في عام 2023، واستمرت هذه الزيادة في عام 2024. ورغم أن نصف العام فقط قد مر، فإن عدد الحالات تضاعف ثلاث مرات تقريبًا، من 137 حالة في العام الماضي إلى 448 حالة حتى الآن. قد يكون سبب هذه الزيادة هو تراجع المناعة بين السكان خلال فترة انخفاض انتشار العدوى.
قال ماغنوس جيسلين: “نحن نشهد حاليًا مستويات مرتفعة جدًا من السعال الديكي مقارنةً بالسنوات العشر الماضية. نعلم أن الحالات تزيد عادةً في الصيف وتصل إلى ذروتها في بداية الخريف، لذا نتوقع ارتفاعًا في الأعداد خلال الأسابيع والأشهر القادمة”.
توافر اللقاح
يتوفر لقاح ضد السعال الديكي يوفر حماية لمدة تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات. يمكن تناول اللقاح في أي عمر، ولكنه جزء من برنامج تطعيم الأطفال ويوصى به للنساء الحوامل.
يمكن أن يصيب السعال الديكي جميع الفئات العمرية، إلا أن الأعراض تكون خفيفة عند البالغين، مما قد يؤدي إلى انتشار العدوى لأنهم قد يستخفون بمدى مرضهم. بينما يمكن أن يكون السعال الديكي خطيرًا جدًا على الرضع وقد يؤدي في أسوأ الحالات إلى الوفاة.
أوضح ماغنوس جيسلين: “من المهم جدًا أن نحمي الرضع، ويتم ذلك بعدة طرق. أحدها هو تطعيم الطفل في عمر ثلاثة أشهر، كما يوصى بتطعيم المرأة الحامل. بذلك تنتقل الأجسام المضادة إلى الطفل لحمايته خلال الأشهر الثلاثة الأولى قبل أن يحصل على التطعيم بنفسه”.
المصدر: tv4.se