أعلنت الحكومة السويدية عن إنهاء المساعدات التنموية للعراق ابتداءً من العام المقبل. جاء هذا الإعلان على لسان وزير المساعدات والتجارة الخارجية، يوهان فورسيل، خلال مؤتمر صحفي اليوم.
وقال فورسيل: “نحن بصدد إجراء تغيير كبير في سياسة المساعدات السويدية”، مشيرًا إلى أن السبب وراء هذا القرار هو التطور الاقتصادي الجيد في العراق. وأضاف: “إنه بلد يمتلك موارد اقتصادية هائلة ويجب أن يكون قادراً على تحمل مسؤولية سكانه”.
كانت المساعدات التنموية السويدية للعراق تهدف إلى دعم إعادة الإعمار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد بعد سنوات من الصراع. وبلغت قيمة هذه المساعدات نحو ثلاثة مليارات كرونة سويدية خلال السنوات العشر الماضية.
ركزت السويد في مساعداتها على تعزيز الحكم الرشيد، وتحسين الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، ودعم جهود العراق في مواجهة التحديات البيئية. كما عملت على تعزيز حقوق الإنسان ودعم النساء والشباب في المجتمع العراقي.
وأكد فورسيل أن الحكومة السويدية ستواصل دعمها الإنساني للعراق من خلال المنظمات الدولية والمحلية العاملة في البلاد، ولكنها ترى أن العراق قادر الآن على تمويل مشاريعه التنموية بنفسه بفضل موارده الاقتصادية الكبيرة.
يُذكر أن السويد كانت من الدول البارزة في تقديم المساعدات التنموية للعراق، حيث دعمت العديد من المشاريع الحيوية التي أسهمت في تحسين الحياة اليومية للمواطنين وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
المصدر: svt.se