في الأسابيع الأخيرة، أصبحت مشاهد الجرذان تهاجم الرياضيين والحضور في أولمبياد باريس 2024 ظاهرة شائعة. فقد وصف شهود عيان حجم الجرذان في باريس بأنها تصل إلى حجم القطط، مما أثار حالة من الفزع بين زوار المدينة.
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة الفرنسية في نهاية الأسبوع الماضي في خروج الجرذان من مخابئها وانتشارها في الشوارع. وأصبح من المعتاد رؤية الجرذان تتجول في المطاعم والحانات، مما زاد من قلق الكثيرين الذين حضروا لمشاهدة الحدث الأولمبي.
جرذان تهاجم الصحفيين والمشجعين
أفاد صحفي من جريدة “ديلي ستار” البريطانية أن جرذاً هاجمه هو وزملاؤه أثناء تناولهم العشاء في مطعم بضاحية بيرسي. وقال الصحفي: “هاجمتنا الجرذان أثناء الغداء، مما سبب خوفاً للوافدين إلى باريس، بينما بدا الباريسيون يتعاملون مع الأمر بشكل طبيعي.”
كما أشار أحد المشجعين إلى أن جرذاً هاجمه أثناء تواجده في إحدى الحانات، مما زاد من القلق حول وضع الجرذان في المدينة.
المخاطر الصحية والتلوث
أوضح الخبراء أن فضلات الجرذان قد تسبب مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض قد تؤدي إلى تلف الكبد والكلى. وقد تسبب هذا القلق في إلغاء جلسة تدريبية مقررة لمسابقة الترايثلون بسبب مستويات التلوث المرتفعة في نهر السين. تقوم السلطات باختبار جودة مياه نهر السين يوميًا في الساعة الرابعة صباحًا، على أمل أن تتحسن الأمور قبل الحدث المقرر يوم الثلاثاء.
جهود باريس لتحسين الوضع
أنفق مسؤولو باريس 1.2 مليار يورو لتحسين جودة المياه قبل الألعاب الأولمبية، ولكن يبدو أن هذه الجهود لم تحل تمامًا مشاكل التلوث. نهر السين، الذي كانت السباحة فيه ممنوعة على سكان باريس قبل نحو قرن، لا يزال يعاني من مستويات تلوث مرتفعة.
الأرقام والمستجدات
يقدر عدد الجرذان في العاصمة الفرنسية بنحو 4 ملايين، أي ضعف عدد سكان المدينة، مما يشكل تحديًا كبيرًا للسلطات في محاولة تحسين الظروف البيئية والصحية قبيل انطلاق الأولمبياد.
في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه المشاكل على سمعة أولمبياد باريس 2024 وقدرتها على تنظيم حدث رياضي عالمي بمستوى عالٍ.