صناديق الاستثمار السويدية تسجل ارتفاعاً قياسياً وسط مخاوف من تراجع شركات التكنولوجيا

تواجه السويد موجة جديدة من تزايد الاستثمار في صناديق الاستثمار العالمية، حيث يختار العديد من السويديين وضع أموالهم في صناديق تتضمن شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى. ومع ذلك، أثارت التقارير الأخيرة حول تراجع أداء بعض هذه الشركات مخاوف بشأن سلامة هذه الاستثمارات.

سجل الاستثمار في صناديق الاستثمار السويدية مستويات قياسية، مع توجه العديد من المستثمرين نحو صناديق الاستثمار العالمية التي توفر تنوعاً واسعاً في المخاطر. ويأتي هذا في وقت أبدى فيه العديد من الخبراء الاقتصاديين قلقهم بشأن تركيز هذه الاستثمارات في شركات التكنولوجيا الأمريكية، خاصة بعد الأداء المخيب لبعض هذه الشركات في الآونة الأخيرة.

وأوضح الخبير الاقتصادي كلايس همبرغ أن شركات التكنولوجيا الأمريكية تعتبر كبيرة ومهمة للغاية، مؤكداً أن: “الشركات التكنولوجية اليوم تمثل 20٪ من صناديق الاستثمار العالمية، مقارنة بـ1٪ فقط قبل 20 عاماً.”

بدأ موسم تقارير الشركات التكنولوجية العملاقة الأسبوع الماضي بتراجع ملحوظ في أسهم العديد من الشركات الأمريكية، وذلك بعد إعلان شركة تسلا عن تراجع أرباحها إلى النصف وانخفاض إيراداتها من المبيعات في الربع الثاني. ويتصاعد القلق حالياً من تأثير هذه النتائج على قطاع التكنولوجيا، خاصة مع انتظار نتائج شركات أبل وأمازون وميتا ومايكروسوفت خلال هذا الأسبوع.

رغم أن هذه الشركات تقع على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، إلا أن أدائها يمكن أن يؤثر بشكل كبير على استثمارات السويديين، حيث يتم وضع جزء كبير من الاستثمارات في صناديق الأسهم العالمية التي تتضمن شركات التكنولوجيا الأمريكية.

من جانبه، قال كلايس همبرغ: “إن شركات التكنولوجيا أصبحت قوة مؤثرة في السوق العالمية، مثلما كانت صناعة النفط قبل 50 عاماً.”

ومن بين الصناديق العالمية التي تؤثر على العديد من السويديين، هناك صندوق الأسهم التابع لـ AP7، الذي يدير جزءاً من مدخرات التقاعد لنحو 5.5 مليون سويدي، بنسبة 24٪ من استثماراته في قطاع التكنولوجيا. ورغم القلق، ترى لينا فاهلين، رئيسة إدارة الأصول في AP7، أن استثماراتهم طويلة الأجل وبالتالي لا يجب على الأفراد القلق كثيراً.

وأكدت فاهلين: “مع الأخذ في الاعتبار النمو القوي الذي شهدناه، فإن الاستثمارات الأمريكية تتزايد. نحن ننظر إلى الأمور بشكل طويل الأجل، لذا لا أشعر بالقلق من التطورات الطويلة الأجل، حتى لو كان هناك بعض الاضطراب على المدى القصير.”

المصدر: tv4.se

المزيد من المواضيع