يتعرض الأشخاص من مجتمع المثليين والجنسين المختلفين إلى محاولات تحويل قسري، تشمل المشاورات الروحية، والصلاة، والتهميش بسبب ميولهم الجنسية أو هويتهم الجنسية، وفقًا لتقارير SVT. هذه الممارسات، التي تشهد استمرارًا حتى اليوم، تؤدي إلى آثار نفسية وجسدية مؤلمة للضحايا.
ثقافة الصمت والسرية
وفقًا لشهادات حصلت عليها قناة SVT السويدية، فإن محاولات تحويل المثليين داخل الجماعات الدينية ما زالت قائمة، حيث يتم استخدام أساليب متنوعة مثل العزلة الاجتماعية، والعنف الجسدي والنفسي، وتوجيه تهديدات بالطرد من الجماعة. يقول يوناس ويلستراند، الذي كان ضحية لهذه المحاولات في السابق، “ثقافة الصمت مروعة. كانت مروعة بالنسبة لي وما زالت مروعة للكثيرين اليوم.”
آثار نفسية عميقة
تستند التقارير إلى دراسة حديثة أجرتها شارلوتا كارلستروم، أستاذة علم الاجتماع في جامعة مالمو، والتي حملت عنوان “مجتمع مشروط” لعام 2023. تروي كارلستروم أن معظم الأشخاص الذين قابلتهم تعرضوا لمحاولات تحويل بأشكال متعددة. وتوضح أن هذه المحاولات تسببت في صدمات عميقة لدى العديد من الضحايا، الذين عانوا من مشاكل نفسية وصحية خطيرة مثل الاكتئاب، والقلق، ومحاولات الانتحار. تقول كارلستروم: “التحويل لم يعد مرتبطًا بطرد الأرواح الشريرة بقدر ما يتعلق بكيفية تعلم الأفراد التعامل مع هويتهم الجنسية، وغالبًا ما يُشجعون على العيش في العزوبية.”
ممارسات في المجتمعات الإسلامية
تأتي التحديات أيضًا من المجتمعات المسلمة، حيث يشير أردشير بيباكابادي، مدير منظمة “هومين” غير الربحية في يوتبوري، إلى أن هناك حالة من الظلام الشديد حول محاولات التحويل داخل هذه المجتمعات. يقول بيباكابادي: “العديد من الأفراد يخشون على حياتهم ولا يجرؤون على كشف قصصهم خوفًا من الانتقام. كما أن تقديم شكاوى عن الاعتداءات أمر صعب لأنهم يخشون أن يكون الإبلاغ غير مجدٍ.”
المصدر: svt.se